عساف أبورحال
عند آخر شبر من الأراضي اللبنانية على الحدود مع فلسطين المحتلة، وتحديداً الطرف الجنوبي من سهل مرجعيون قبالة مستعمرة «المطلّة»، تقوم زراعات بسيطة بمجهود شخصي، يريد منها زارعوها أن تكون «شوكة في عين الاحتلال الذي لا يروقه مثل هذا النشاط، ويرقب كل تحرك في الجانب اللبناني».
بضعة دونمات من الأراضي الزراعية الخصبة يستغلها فضل الله جهجان من بلدة كفركلا كل صيف من خلال زرعه السمسم والخيار والبطيخ، إلى جانب أنواع أخرى تسد حاجات العائلة التي بات مصدر لقمة عيشها يعتمد على إنتاج أرض صغيرة بمحاذاة الشريط الحدودي. ويشير جهجان إلى أن «ضمان الدونم الواحد من هذه الأراضي هو عشرة دولارات سنوياً، وقد يكون المبلغ بسيطاً لقرب الموقع من الحدود، لكن خصب التربة ووفرة المياه يدفعان البعض إلى ممارسة الزراعة في هذا المكان الذي من حقنا الطبيعي استثماره حتى آخر شبر منه».