سُجّل أمس مرور 2000 يوم على اعتقال الناشطة الكولومبية ـــــ الفرنسية، الكاتبة إنغريد بيتانكور على يد القوّات المسلّحة الثورية الكولومبية، أو ما يعرف بالـ«فارك» FARC. وكانت بيتانكور المنحدرة من عائلة شغلت مناصب دبلوماسية في كولومبيا وفرنسا، قد ترشّحت للانتخابات الرئاسية الكولومبية عام 2002 عن حزب «الخضر»، حيث اختطفت أثناء قيامها بجولة انتخابية في إحدى ضواحي العاصمة بوغوتا في 23 شباط 2002. وكانت بيتانكور مع فريق من الناشطين قد شنّت حملة على الفساد المستشري في الحكومة والإدارات الكولومبية، وقادت تظاهرات للدفاع عن البيئة وحقوق المرأة والمساواة، كما نشرت كتاباً بعنوان «غضب في القلب» يروي تفاصيل عن الحياة السياسية الكولومبية، وقد تلقّت تهديدات كثيرة بقتلها بعد نشره... وآخر ظهور لبيتانكور بعد اختطافها كان في فيلم مصوّر يعود لتاريخ 31 آب 2003، وهو الدليل الوحيد على بقائها على قيد الحياة. أما «الفارك» البالغ عددهم نحو 17 ألف مقاتل، فقد عرضوا على الحكومة الكولومبية استبدال 45 أسيراً، من بينهم بيتانكور، مقابل 500 سجين من مقاتليهم. وقد فشلت كل المساعي التي قامت بها الحكومتان الفرنسية والكولومبية للتوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراحها، وكان آخرها المسعى الذي قام به الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وقد باء بالفشل.(الأخبار)