ليال حداد
شادي وميراي قرّرا أن يتزوجا بعد علاقة دامت سنتين. شادي مناصر للتيار الوطني الحر، وميراي ابنة مقاتل سابق في القوات اللبنانية. لم يؤثر هذا الاختلاف يوماً على علاقتهما، إذ كان الحب سيد الموقف، وكان الحبيبان يتفاديان الحديث في السياسة أمام الأهل كي لا يقع خلاف. حان موعد العرس. تمّت مراسم الزفاف بدون إشكالات تذكر. ومع انتهاء الصلاة غادر الجميع إلى المطعم الذي كان من المفترض أن يقام فيه العشاء. وإذا بالمفاجأة تظهر للجميع، الكراسي والشراشف التي تغطي الطاولات لونها برتقالي. صُدم أهل العروس عند رؤيتهم للمنظر. جلس الجميع وعلامات الغضب بادية على الوجوه. استمر الحفل خمس دقائق إلى أن انفجر الوضع حين قام والد العريس بشرب نخب «الجنرال»، ما أشعل الخلاف بين الطرفين، فغضبت العروس وألقت اللوم كله على العريس، فما كان من فادي إلا أن غادر الحفل مردداً: «العوني للعونية، والقواتي للقواتية، والاختلاط كارثة».