يبدو أن ذائقة الجمهور اللبناني تبدّلت كثيراً في الآونة الأخيرة. وبما أن الكبار مشغولون بهموم الحياة اليومية وتطوّرات الأمن والسياسة، بات للصغار كلمتهم في سوق الكاسيت. هكذا استبدلت أغنيات الحب بأغنيات الأطفال، وأصبحت نانسي عجرم و«بيبي ليلي» نجمتي الساحة الغنائية مع بعض المنافسين.جولة استطلاع سريعة على بعض مراكز بيع الألبومات كانت كافية لكشف واقع جديد، لا يمت الى القواعد التقليدية بصلة. «شخبط شخابيط» لنانسي عجرم احتلّ المراتب الأولى خلال هذا الصيف، محققاً نسبة مبيعات عالية، دفعت شركة الانتاج إلى طباعة نسخة ثانية منه، فيما شهد ألبوم «بيبي ليلي» (شخصية الرسوم المتحركةّ الشهيرة)، تقدّماً سريعاً في جميع فروع «فيرجين ميغاستور».
وسط هذا الارتباك، تمكنت الفنانة نجوى كرم في ألبوم «هيدا حكي» من إعادة التوازن، فاحتلّ ألبومها المرتبة الأولى في سوق بيروت عن الأعمال الصادرة عن «روتانا»، حسبما ذكر مدير المبيعات في الشركة عماد فرحات. وشهد الألبوم لاحقاً منافسة في ما بعد مع ألبوم عمرو دياب «الليلة دي» الذي سجل مبيعات عالية، وسط سياسة خفض الأسعار التي اعتمدتها «روتانا» لمحاربة القرصنة.
وبعيداً من الشركة السعودية، تمكّن عاصي الحلاني بألبوم «دقات قلبي» من استعادة البريق الذي افتقدته ألبوماته السابقة. ويبدو أن أعمال العام الماضي ما زالت قادرة على المنافسة، إذ حافظت ألبومات «بستناك» لإليسا ووائل كفوري 2006 و«الله أعلم» لفضل شاكر على رأس قائمة الأعمال العربية الأكثر طلباً في مراكز «فيرجين».