«بلثاذار نابليون دو بونابرت» لا يجيد اللغة الفرنسية، ولا ينطق بأية كلمة منها، كما أنه لم يزر فرنسا يوماً، ولم ير صورة لقصر فرساي أو لمتحف اللوفر أو لأي معلم تاريخي في مدينة الأنوار... لكنه، رغم ذلك، الوريث الأول لعرش فرنسا، لو لم يُعتمد النظام الجمهوري.بلثاذار هو سليل أحفاد نابليون، إمبراطور فرنسا الشهير، أي إن الرجل الهندي الذي لم يغادر يوماً حي جين جيراباد في مدينة بوهال الهندية هو من عائلة بوربون، وفق ما جاء أخيراً في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية.
يصرّ بلثاذار على الاحتفاء بأصوله «العظيمة»، لذلك اختار ألّا يعيش حياة العامة، فقد افتتح مؤسسة متميزة لتدريس 1800 تلميذ في مراحل الدراسة الأولى، تديرها زوجته السيدة أليشا دو بوربون.
لا شيء يدلّ على أن لهذه المؤسسة صلة ما بالإمبراطور الفرنسي، وحدها اللافتة المرفوعة في إحدى الزوايا، والمكتوبة باللغة الإنكليزية، تشير إلى الأمر، إذ تُسمي المؤسسة «دار بوربون» (House of Bourbon).
بلثاذار «الفخور بأصوله» كما ردد مراراً لمندوب الـ«فيغارو» لا ينوي تعلّم لغة جده الإمبراطور، لكنه يلفت إلى أنه يملك الوثائق اللازمة لإثبات صلة الدم التي تربطه به، وهو قادر على إظهارها أمام كل من يشكك في هذه القرابة.