بلال عبود
بعد أن أصبحت الانتخابات الرئاسية المقبلة حديث اللبنانيين الدائم، انتقل ترشيح اسم الرئيس اللبناني ليصبح محور الأحاديث على شبكة الانترنت وصولًا الى الـ«فيس بووك» Face Book. فقد تألّفت مجموعات مشتركة «Groups» على موقع Face book تضمّ مؤيّدين لأحد المرشّحين مثل الجنرال ميشال عون والدكتور سمير جعجع والعماد سليمان وبطرس حرب وغيرهم من الأسماء المتدوالة. وفي مقابل هذه المجموعات يُنشئ البعض «مجموعات مضادّة» لاسم شخصية معينة، مثل مجموعة ترفض أن يكون العماد عون رئيساً وتدعو المشاركين الى وضع الأسباب الكافية «لرفض وجوده في الرئاسة». فيما يُنشئ مؤيدو ترشيح «الجنرال» في المقابل مجموعات ترفض مرشحي 14 آذار وغيرهم «ممن لا يملكون رصيداً شعبياً كافياً». وتضمّ تلك المواقع نحو 1400 مشترك.
وبعيداً عن تلك الأسماء التي «لا تمثل الشباب فعلياً»، عمد الكثيرون الى ترشيح اسماء خاصة بهم قد تكون بعيدة عن السياسة، وذلك بهدف تسجيل موقف مغاير للمواقف السائدة في البلد اليوم. ومن بين هؤلاء، مجموعتان ترشحان زياد الرحباني لمركز رئيس الجمهورية مبرّرين ذلك «بأن ما يريدونه هو مرشح غير طائفي يمثل طموحهم ويتمثّل برئيس عاش في البلد ولم يلطّخ يديه بالدماء او الفساد مثلما هي الحال بالنسبة للمرشحين الآخرين»، وتضم هاتان المجموعتان نحو ألف مشترك يعبّرون عن رغبتهم في رئيس «يملك مواصفات لبنانية بعيداً عن المذهبية التي هي معيار لانتخاب كل اصحاب المراكز الاولى في البلد». ويؤكد المشاركون في المجموعتين جديتهم في الوقوف وراء مرشحهم الرحباني الذي «بيده خلاص لبنان واللبنانيين».
وفيما يرشح البعض الآخر فنانين ورجال اعمال او رياضيين، يقوم آخرون، على سبيل المزاح، بترشيح اسماء اصدقائهم وتعداد مزاياهم والصفات التي تخوّلهم «الجلوس على كرسي الرئاسة».