«إيبيرا» مدينة فينيقية الأصل كانت تابعة لقرطاجة وشهدت معارك دفاعية عنيفة ضد جيش الرومان قبل أن يحتلّها. وقد كتب المؤرخون كثيراً عن تلك المعارك الطاحنة وعن مقاومة المدينة التي «ضاعت» معالمها مع الزمن فاختفت. وكان علماء الآثار قد حاولوا مراراً تحديد مكانها على الشاطىء الإسباني (كما حددته الكتب التاريخية) ويبدو أنهم عثروا أخيراً على بقاياها على شواطىء مدينة طرطوسا على الساحل الإسباني. فقد عُثر على أسوار ضخمة تعود الى القرن السابع كانت تحمي مدينة مهمة من الهجمات الخارجية. فهل ينهي هذا الاكتشاف لغز «إيبيرا» الضائعة، وخاصة أن طرطوسا كانت مستعمرة رومانية مهمة بسبب موقعها الاستراتيجي؟ يبدو أن هناك توافقاً بين علماء الآثار والمؤرخين الإسبان على هذا الموضوع ولكن بالطبع يبقى العثور على باقي المدينة وعلى كتابات تثبت تلك النظريات ضرورياً للتأكد من ذلك. (الأخبار)