حروب «الغضنفر»

  • 0
  • ض
  • ض

ما إن تسربت شائعة تفيد بأنّ نقابة الفنانين في سوريا أصدرت قراراً بمنع أصالة من الغناء في بلدها، حتى شنّت مواقع إلكترونية حملةً ساخنةً وغاضبة ضد القرار. وتزعّم الحملة موقع «نادي معجبي أصالة»، تحت شعار «مع أصالة ضدّ النقابة» للاحتجاج على قرار المنع. وفيما خفت صوت هؤلاء بعد تأكدهم من أن الأمر مجرّد شائعة، ظلت الأصوات المشجعة لمنع هيفا من جهة، والمستنكرة للقرار من جهة أخرى، تتصارع على شبكة الإنترنت في حرب علنية. موقع «الجمل» عبّر عن استنكاره القرار بمانشيت: «الشيخ صباح عبيد يواجه التلوث الغنائي بقرارات عسكرية». أما موقع «سيريا نوبلز» فهاجم القرار بشدّة، واتهم «غضنفر سوريا» بأنّه لم يخرج بعد من تأثير مسلسل «الجوارح»، فشهر سيفه في وجه سلالة هيفا وروبي وإليسا، «كما تفعل مجتمعات عربية أخرى، تعاني عقدة الغرائز الذكورية». ويعلّق أحدهم: «هل المطلوب من هيفا أن تغنّي الأناشيد الوطنية، وترتدي الزي الموحّد؟». مشجعو القرار استخدموا بدورهم شعارات دينية مثل «جزاك الله خيراً»، و«باركك الله»، و«نسأل الله التوفيق ليتم الأمر على أكمل وجه مع جميع الحالات المشابهة». و«بلاد الشام مباركة وسوف يهيئ الله لها رجالاً أشداء لا تأخذهم في الله لومة لائم، وعسى أن يكون الفنان صباح عبيد أحد هؤلاء الرجال»، وأنهى «أبو حسام» رسالته برجاء أن تتسع القائمة أكثر. ودعا أحدهم إلى «مقاطعة البضائع اللبنانية بما فيها المطربات والراقصات»، ووصف القرار بأنه «مميز وجريء من الغضنفر». ومن موقع «التحدي»، كتب أحدهم مخاطباً نقيب الفنانين: «هل ستجرؤ على رفض رغبة الفروع الأمنية، إذا طلب أحدهم كالعادة أن تمنح «ليلي وسوسو وشاكيرا» تصاريح نقابية ليمارسن مهنتهن في أحضان الوطن؟».

0 تعليق

التعليقات