يبدو أن الجدل حول الدورة الأخيرة من مهرجان «جرش» لن ينتهي قريباً. بعدما أسدلت الستارة على سهراته يوم 17 من الشهر الجاري، وعزف الجمهور عن حضور بعض حفلاته، واقتحمت صحافية إسرائيلية مؤتمراً لنانسي عجرم، وأوكلت شركة «الجسر الذهبي» الأردنية (المسؤولة عن الدعاية)، مهمة الترويج في الأراضي الفلسطينية لشركة إسرائيلية (راجع «الأخبار» عددي 30 تموز، و17 آب)،... ها هو هاني شاكر يشعل النار في وجه مديرة المهرجان لبنى الفار، محمّلاً إياها مسؤولية فشل الحفلات الأولى. وكانت أمسية هاني شاكر في «جرش» قد أخفقت في جذب الجمهور، ما دفعه إلى المطالبة بعدم نقل الحفلة مباشرة على هواء التلفزيون الأردني. وقال شاكر في بيان صحافي صدر أول من أمس، إن «الفار هي المسؤولة عن فشل حفلات المهرجان، بسبب تعاقدها مع شركة إسرائيلية لتنظيمه». ونفى أن يعود سبب «فشل الحفلات إلى الجمهور أو المطربين المشاركين»، كما قالت الفار في حوار صحافي، موضحةً أن «الجمهور لم يعد يرغب في حضور الحفلات الطربية مثل حفلات الفنان هاني شاكر ولطيفة وعاصي الحلاني، بدليل نجاح حفلات نجوى كرم وحسين الجسمي وفضل شاكر وكاظم الساهر ونانسي عجرم وفارس كرم».
فيما أكد بيان شاكر: «تبيّن لنا أن الجمهور الفلسطيني والأردني قرر مقاطعة حفلات المهرجان، عندما عرف أن شركة إسرائيلية تقوم بالترويج له في الأراضي الفلسطينية». وتابع: «بعد فشل الأيام الأولى، قامت الفار بإلغاء التعاقد مع الشركة المذكورة، فعاد الجمهور الى المدرجات». وأضاف شاكر إن رحلته الى الأردن «شابها الكثير من الخلل هذا العام على عكس السنوات السابقة»، موضحاً أن «الفشل لاحقه في هذه الرحلة بسبب سوء التنظيم، بدءاً باستقباله في المطار، مروراً بتنظيم التدريبات الخاصة بالفرقة، ووصولاً إلى حفلة الافتتاح وما تبعها من ليال غنائية أحيا شاكر إحداها».
وكانت الفار أوضحت في حديث إلى مجلة «لها» السعودية، رداً على سؤال يستند إلى معلومات كانت قد كشفتها «الأخبار»، وتتعلق بإسناد شركة «الجسر الذهبي» مهمة الترويج في الأراضي الفلسطينية لشركة «بيلفون» الإسرائيلية، بأنّ إدارة المهرجان فسخت عقدها مع «الجسر الذهبي»، فور علمها بالمسألة.