فاطمة داوود
في السادس من أيلول (سبتمبر) المقبل، ستسرد ابنة الملك فاروق، الأميرة فريال، لريكاردو كرم معاناتها في المنفى لسنوات طويلة، ضمن حلقة بعنوان «قدر أميرة»... لكن اللقاء لن يعرض على شاشة «المستقبل»، وإنما على «العربية» أولاً، ثم 1mbc، على رغم ارتباط المقدم المعروف بعقد مع تلفزيون «المستقبل». يعزو بعضهم سبب عرض «قدر أميرة» على محطة غير القناة اللبنانية إلى تجميد «المستقبل» لحلقات برنامج «وراء الوجوه» لأشهر عدة، ما قد يكون شكل دافعاً لدى كرم للبحث عن محطة أخرى تضعه في قائمة أولوياتها. فهو، بعدما نجح في استقطاب مشاهير من العالم في برامجه الحوارية، يتردد أنه يعيش قلقاً حيال استمراريته وحضوره على الشاشة.
المفارقة أن حلقة «قدر أميرة» لا تختلف بشكلها ومضمونها عن حلقات «وراء الوجوه» التي تعرض على «المستقبل». فلا جهّز لها استوديو خاص، ولا صيغت توليفة لبرنامج جديد، إنما تندرج ضمن برامجه الحوارية التي ترتكز أساساً إلى أسلوب ريكاردو في سرد السير الذاتية، والتطرّق إلى أحداث اجتماعية وسياسية محيطة بالضيف.
هكذا، ستروي الأميرة فريال، في الحلقة التي صوّرت في سويسرا، قصصاً من الطفولة في قصر القبّة وقصر عابدين، والمشاحنات العائلية التي شهدتها أروقة القصر بين الملك فاروق وزوجته الملكة فريدة. ثم تتحدّث عن رحيلها عن مصر بعد الثورة، وهي بعمر الثالثة عشرة، ومعاناتها القاسية في العمل المضني لكسب لقمة العيش.
فهل ستشكّل هذه الحلقة منعطف طرق في مشوار ريكاردو كرم الجديد، فينتقل بعدها إلى أحضان «أم بي سي»؟ أم ستزيد من الغموض الذي يلفّ علاقته بإدارة «المستقبل»، وسط الحديث في الكواليس عن خلافات نشبت بين الطرفين حول المستحقات المالية خلال فترة إدارة نديم المنلا للتلفزيون، ثم سويّت لاحقاً؟ الصورة الكاملة لم تتضح بعد، وخصوصاً مع احتفاظ «المستقبل» بـ 15 حلقة من «وراء الوجوه»، سيبدأ عرضها في 15 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ويستضيف فيها شخصيات سياسية واقتصادية عدة، بينها ستريدا جعجع، ورجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وسعيد الخوري مؤسس شركة c.c.c للمقاولات.
كرم الذي أسس شركة إنتاج، نفّذ برنامجين جديدين هما: «عشّاق العصر»، و«من باريس مع أطيب التحيات». كما صوّر حلقة تجريبية من برنامج ثالث بعنوان «شرّفتونا»، استضاف فيها عمر الشريف، وأنتجتها شركة «بيري با»، إلا أن مسألة عرض أحد هذه البرامج على الشاشات العربية، لم تحسم بعد.