تقدّمت مجموعة كينية بدعوى إلى المحكمة العليا في نيروبي تطالب فيها بإعلان حكم الاعدام الذي صدر على يسوع المسيح «باطلاً ولاغياً» وصلبه «غير قانوني».تطلق هذه المجموعة على نفسها اسم «اصدقاء يسوع المسيح»، وقال المتحدث باسم المحكمة إن اللجنة الدستورية للمحكمة ستدرس القضية وستقرر تعيين او عدم تعيين قاض لعقد جلسات للنظر في القضية.
وأضاف «يمكن المحكمة ان تقبل بهذه الدعوى اذا رأت انها تتعلق بحقوق الانسان وأن المحكمة العليا تملك صلاحيات كاملة في هذا المجال».
وتريد المجموعة الدينية من المحكمة أن تعلن محاكمة يسوع المسيح «باطلة ولاغية... لأن المحكمة التي دانته لم تؤلّف وفق الأصول ولأن هيئة الاتهام انتهكت القانون المطبق حينذاك لأن المحاكمة انطوت على خدعة».
وقال هامفري اودانغا محامي المدعين لوكالة فرانس برس، إن محاكمة يسوع المسيح «ملك اليهود» الذي اتهم بـ«التجديف على الروح القدس» ثم ادانته وصلبته «مثّلت كلها انتهاكاً لقوانين تلك الحقبة ويجب أن تصحح بالقانون الحديث».
وأوضح أن «شريعة موسى التي وردت في الكتاب المقدس تقضي بأن يرجم حتى الموت اي رجل يدان بالتجديف على الروح القدس (...) والأمر نفسه ورد في الشريعة اليهودية».
وتابع أن الصلب كان في القانون الروماني عقوبة مرتكبي جرائم السرقة والخيانة والاغتصاب وإهانة الامبراطور.
وأضاف: «اذا كان الجهاز القضائي قائماً على الكتاب المقدس فهذا يعني أننا نؤمن بكل ما كتب فيه، وهو بذلك يتمتع بالصلاحية آلياً، حتى الرئيس الكيني ووزراؤه يجب ان يقسموا على الكتاب المقدس عندما يتولون مهماتهم».
وقال المحامي نفسه ان مجموعة «اصدقاء يسوع المسيح» سيلجأون الى محكمة العدل الدولية إذا لم يلبّ طلبهم امام المحاكم الكينية.
(أ ف ب)