تمزّق البويضة لا انقسامها هو الحدث الذي يكوّن توأمين متطابقين. هذا ما بينته أخيراً دراسة أجراها باحثون من اليابان والولايات المتحدة، ونُشرت نتائجها في موقع «سي أن أن» الإلكتروني.وقامت الدراسة على استخدام برنامج كمبيوتر يلتقط صورة كل دقيقتين لمجمــــــوعة من 33 بويضة تم تخصيبها مخبرياً، وأثبت بالمتابعة أن ظاهرة التوائم تبدأ بالتكون في اللحظة التي تنهار فيها قدرة البويضة على حمل الخلايا التي تحوي الخصائص الجينية، ما يؤدي إلى انقسامها إلى قسمين، ومن ثم يتحول كل منهما إلى جنين منفصل.
وقد أجرت الدراسة الدكتورة ديانا بايان، من عيادة مايو للتخصيب في اليابان، التي رأت أن النتائج التي توصلت إليها «مثيرة جداً»، وخاصة أن التفسير العلمي الحالي لظاهرة تشكّل التوائم تقوم على اعتبار أن البويضة تنقسم ـــــ بشكل طبيعي ـــــ أثناء محاولتها الالتصاق بالرحم.
وأشارت بايان إلى أن المراقبة المركزة أظهرت فرضية جديدة أيضاً لتفسير ارتفاع احتمال ولادة التوائم في حالة التخصيب الاصطناعي، وهي أن ظروف المختبر التي تختلف عن ظروف الرحم ترفع احتمال إنجاب أكثر من طفل في تلقيح واحد من ثلاثة في الألف إلى 21 في الألف.
وقد أكد التقرير الذي قدمته بايان أخيراً إلى الجمعية الأوروبية لعلوم التناسل والأجنّة، أن بوسع الأطباء بعد إتمام الأبحاث اللازمة، رصد البويضات المعرضة للانقسام وتحديدها، وهو أمر شديد الأهمية، وخاصة إذا كان الحمل بتوأم يهدد حياة الأم.
وأظهرت الصور التي قدمها البحث للبويضات التي تم تخصيبها مخبرياً وجود كتلتي خلايا داخلية في البويضة التي من المحتمل أن تحمل توائم.
نتائج هذا البحث ستطلق جدلاً كبيراً في الأوساط العلمية في دول متنوعة، فعدد من الباحثين الأوروبيين رفضوا ما توصلت إليه بايان وزملاؤها.