يبدو أنّ مايكل مور لا يتعب من المشاغبة. بعد سفره إلى كوبا لتصوير شريطه «سيكو»، سيزور المخرج الأميركي طهران لعرض فيلمه من 15 إلى 19 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل وفق ما أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «اسنا». في وقت يزداد التوتّر بين واشنطن وطهــــران على خلفية برنامجهـــا النووي.وكان مور تعرّض لهجوم شديد من الحكومة الأميركية بلغ حدّ استدعائه للمثول أمام لجنة في الكونغرس، بتهمة انتهاك الحظر الأميركي المفروض على السفر إلى هافانا. وبعد عرض «سيكو» في الكونغرس، تعالت الاحتجاجات على الفيلم الذي يفضح نظام الرعاية الصحية في الولايات المتحدة، من خلال معاناة عمّال تولوا مهمة رفع آثار الدمار الذي نتج من اعتداءات 11 أيلول (سبتمبر) 2001. ولم يتلقَّ هؤلاء العمّال أي رعاية. إذ رفضت الحكومة الأميركية علاجهم، فسافر مور إلى كوبا مع العمّال حيث تلقوا رعاية صحية كاملة.
و«سيكو» هو الفيلم الوثائقي الثالث لمور بعد «كولومباين» الذي يسلّط الضوء على ثقافة العنف في الولايات المتحدة، ثم «فهرنهايت 9/11» الذي نال السعفة الذهبية في «مهرجان كان» السينمائي، وحقّق أعلى إيرادات لشريط وثائقي في تاريخ السينما الأميركية، إذ وصلت مداخيله إلى 70 مليون دولار.
وأعلن مور أنّه يعتزم السفر إلى دول عدّة لعرض “سيكو” بينها كندا وفرنسا، مؤكداً أنّه سيحاول السفر إلى كوبا مرة أخرى لعرض فيلمه هناك.