ليال حداد
«لم أتسلّ بهذا القدر كل حياتي»، بهذه العبارة يختصر داني أيوب تجربته في مجال المقالب المضحكة التي نفذها في منطقة بيت مري. داني البالغ من العمر 20 عاماً، قرر تنفيذ المقالب المضحكة التي شاهدها على التلفزيون في الحي المجاور لبيته. «المقالب التي شاهدتها كانت مضحكة الى حد كبير، لذلك قام رفيقي بتشجيعي على القيام بها في أحد الأحياء، وأنا وافقت بسرعة».
طلب داني طعاماً من أحد مطاعم المنطقة، وحينما وصلت «طلبيته» رفض أن يدفع المال متحجّجاً بأنه سمع أن هذا المطعــــــــم يقدم خدماته وطعامـه مجانــــــــاً للفقراء، وبعــــد شجار طويل وجّه مندوب الطعم تهديداً لداني قائلاً إنه سيطلب الشرطة، فضحك داني وأدرك المندوب أنه ضحية مقلب.
ومن «المقالب» واحد كاد يتحول الى مشكلة حقيقية. فقد دخل داني إلى استديو تصوير وأخبر العاملين فيه بأنه يريدهم أن يلتقطوا له صوراً وهو عارٍ تماماً، وأوضح أنه يريد هذه الصور ليكون كشقيقه الصغير البالغ من العمر سنتين الذي أُخذت له صور وهو عارٍ من كل ثيابه، وعبثاً حاول صاحب الاستديو أن يخبره بأن عادة تصويـــــــر الأولاد عراة هي عادة طبيعية عند معظم الأهل، أما تصوير شاب ناضج بلا ثيــــــاب «أمر غير مقبول»، وأكد المصور رفضــــــــــه القيام بما يطلبه داني، فازداد إلحاح الأخير وصار يبكي ويقول للمصور إنه يعاني كثيراً لأن والديه يفضّلان شقيقه الصغير ولا يكترثان له ولا يدلّلانه كما يفعلان مع أخيه، وإن هذا الأمر يسبب له «عقدة»، إذّاك حاول المصور مواساته، وعندما ضحك داني وانفضح أمره فقد المصور أعصابه ورفض تقبّل «المزحة»، فثار غضبه وراح يشتم داني وكل القائمين على برامج المقالب التلفزيونية، ثم تدخل بعض الزبائن لتهدئة المصوّر المخدوع.