توصل فريق من الباحثين في ألمانيا إلى وسيلة حديثة لإنتاج الطاقة، وذلك من خلال استخدام «الحفاضات» المستعملة. وبهذا الشكل يتم أيضاً التخلص من هذه النفايات من دون إحداث أي تلوث. ويعكف الباحثون الألمان بمشاركة فنيين وخبراء في البيئة على تطبيق اختراع خاص بأول فرن يعمل بـ«الحفاضات» المستعملة، وهو الأول في أوروبا لتوليد الطاقة بطريقة آمنة بيئياً.
وقال متحدثون من مؤسسة «ليبيناو»، وهي إحدى الهيئات المعنية بالمشروعات الإنتاجية الصديقة للبيئة، إنهم يتوقعون أن يستهلك هذا الفرن نحو ثمانية ملايين «حفاضة» سنوياً، كما تتوقع أن يحقق أرباحاً مادية عالية، وفق ما جاء في موقع «سي أن أن» الإلكتروني.
وقالت «ليبيناو» إنها ستستخدم الطاقة التي سيتم توليدها باستخدام تلك النفايات، في أغراض تسخين المياه وفي عمليات غسل المفروشات وعمليات التدفئة.
ونقل راديو «دويتشه فيله» الألماني عن كبير الفنيين بالمشروع، ماركو ناورتس، قوله: «عندما يبدأ هذا الفرن بالعمل، فإننا لن نحتاج لأي غاز أو بترول في المبنى».
وبحسب تقرير الإذاعة الألمانية، يستطيع هذا المصنع، وبصورة مستمرة، إزالة مخلفات 12 ألف مريض، وليس ثمة مخاطر من توقف الإمدادات، وستبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع الذي سيضم مستودع الوقود وشبكة للأنابيب ثلاثة ملايين يورو.
وقد فوجئ القائمون على المصنع بعدة صعوبات قانونية في عمليات الترخيص، حيث إن القانون الألماني لا يتضمن بنداً يسمح باستخدام الحفاضات وقوداً، لكن تم التغلب على تلك العقبة لأن الحفاضات تحتوي على عناصر عضوية، يجيز القانون توظيفها مصدراً للطاقة.