مفاجآت شعبان عبد الرحيم لا تنتهي. هذا المغني الذي يؤرّخ لمصائب العرب، حاضرٌ في جميع الأحداث التي تشهدها الساحة العربية. هو دائماً السبّاق في تقديم ردّ الفعل: منذ «بكره إسرائيل»، وصولاً إلى «اثنين عساكر» التي تناولت العدوان الأخير على لبنان، وصولاً إلى «رثاء» صدام حسين... وإن كانت معادلته دائماً بسيطة: كلمات من الزجل الذي يمكن توقعه، لحن ثابت، وأداء داخل الاستديو مع خلفية تنقل الأحداث التي يعبّر عنها شعبولا. لذا، لم يكن مستغرباً أن يتردد في الكواليس عن نيته تقديم أغان تنتقد اقتتال الإخوة في غزة ونزاع الأقطاب السياسية في لبنان.وفي اتصال مع «الأخبار»، أكد الشاعر إسلام خليل، مؤلف أغنيات المغني الشعبي شعبان عبد الرحيم، أنّه لم يقرر بعد ما إذا كان سيكتب أغنية تدعو إلى المصالحة بين فريقي الأكثرية والمعارضة في لبنان كما تردد أخيراً. وأشار إلى أنّ الفكرة قد تتحول مشروعاً حقيقياً إذا استمرّت الأزمة اللبنانية، وخصوصاً أنّ شعبان يهتم في الآونة الأخيرة بتقديم أغنيات تدعو إلى المصالحة بين الأطراف المتنازعة في الدول العربية. هذا ما حصل أخيراً مع أغنية «فتح وحماس» التي صوّرها على طريقة الفيديو كليب وعرضت لأيام على شاشة «ميلودي»، علماً بأن شعبان ممنوع في التلفزيون المصري. وأكد خليل أنّ الاغنية تم تصويرها وأذاعتها قناة ميلودي لفترة ثم توقفت بعد ذلك. ويقول مطلع الأغنية: «عايزين حماس وفتح يتحدوا من جديد.. علشان القدس تعود ونصلي فيها العيد».
من جهة أخرى، أكد خليل الذي انتهى من كتابة أغنيات مسرحية سمير غانم الجديدة «مراتي زعيمة عصابة»، أنّه قرر تأجيل الأغنية التي ينتقد فيها شعبولا «فتح الإسلام» في انتظار حل سريع لأزمة نهر البارد.