باسم الحكيم
في السينما، تعيش قصص حـب مـع عمر الشريف وسمير حبشي. وفي رمضان، تختال بأزياء شهرزاد لتروي قصصاً من «ألف ليلة وليلة». وفي أوقات الفراغ تتزوّج... وتحضّر ألبومها الثالث بالتعاون مع مروان خوري. متى ترتاح سيرين عبد النور؟
لم تتمكن سيرين عبد النور من التحضير كفايةً لحفلة زفافها التي أقيمت في الثامن من الشهر الجاري (بعد تأجيلات مستمرّة). قبل يومين من عقد قرانها على الشاب فريد رحمة، وقفت أمام كاميرا المخرج إميل سليلاتي لتصوّر أغنية ألبومها الأخير «عليك عيوني». وبدلاً من أن تسافر مع عريسها في شهر عسل، وجدت نفسها بعد أربعة أيام من الحفلة، مرة أخرى أمام الكاميرا، تلتزم توجيهات المخرج سمير حبشي في المشاهد الأخيرة من فيلم «دخان بلا نار» الذي احتفل بنهاية تصويره ليلة السبت الماضي... أضف إلى ذلك أنّها في المرحلة المقبلة، لن تذوق طعم الراحة. هي ستختال بأزياء شهرزاد، وتروي الحكايا لشهريار (يورغو شلهوب) في الأسابيع المقبلة في بيت الدين، ضمن خماسية «شهرزاد» من سلسلة «حواء في التاريخ». بعدها، ستحزم حقائبها وتسافر إلى القاهرة في آب (أغسطس) المقبل، لتصوير المشاهد الباقية من فيلم «المسافر» مع النجم العالمي عمر الشريف.
شكّلت حلقات «السجينة» (تعرض حالياً على الفضائية اللبنانية) آخر لقاء بين سيرين وجمهور التلفزيون، «لكن المرحلة المقبلة، ستشهد كثافة أعمال درامية، تبدأ مع الكاتبة كلوديا مرشليان في «شهزراد» التي يصورها المخرج السوري محمد رجب في قصر بيت الدين. إضافة إلى عمل مؤجل مع الكاتبة منى طايع». وتكشف عن رغبة قديمة بتجسيد شخصيات نسائيّة تاريخية، وحينما عرفت أن السلسلة تضم شهرزاد أيضاً، اتفقت مع المنتج مروان حداد على إسناد الدور إليها، «لأن الشخصية التي عشقتها بفضل شيريهان، تعني لي الكثير». تتوقع أن تحقق الخماسية النجاح، «لأنني أرى انسجاماً بيني وبين يورغو، ولطالما تمنيت التمثيل معه. كما أخبرتني والدته إلسي فرنيني أنه يبادلني الشعور نفسه. أضف إلى ذلك أن حبكة كلوديا مرشليان التي زادت من جرعات الحب وقصص العشق والغرام، تكفل نجاحاً إضافيّاً». وتشرح أن «الأحداث تبدأ في السوق، ثم نرى شهرزاد في منزل والدها، وزير الملك، قبل دخولها قصر شهريار. وتركّز الحكاية على خوف النساء من مصير محتوم في ذلك الزمن: بطش شهريار بامرأة جديدة كل ليلة». تتخوف عبد النور رحمة من أول دور بالفصحى، ثم سرعان ما تطمئن نفسها، «فريق العمل سيساعدني، كما اجتمعتُ مع المخرج الذي شرح لي مطولاً طريقة الإلقاء المناسبة».
تدين سيرين بالفضل للكاتب شكري أنيس فاخوري الذي أطلقها في حلقات «ابنتي» من سلسلة «حكايات»، وعرّفها إلى مروان نجار الذي أسند إليها دوراً في «مريانا». وتعزو اقتصار تعاملها مع نجار على عمل واحد، إلى أن «كتاباته التالية اتجهت صوب معالجة قضايا المراهقين». لا تخفي رغبتها بتكرار تجربتها مع جنان منضور وسمير حبشي، وتستثني غابي سعد، مخرج حلقات «غريبة»، «لأنه انتقدني، وقال عني كلاماً مسيئاً من دون سبب، مع أنني أحترمه». ويبدو جوابها جاهزاً عند سؤالها عن فاخوري: «إنه والدي الروحي، يظل في قلبي وأظل في قلبه، لو فرّقتنا البلدان والأزمنة، وعلاقتي به تجاوزت المصالح الضيقة». ماذا عن العرض الذي قدّمه لها لبطولة «امرأة من ضياع» للمخرج إيلي فغالي؟ تقول: «كان واثقاً بأنني لن أوافق على الدور، لأنني لا أريد خوض تجربة المسلسلات الطويلة. هو عرضه علي من باب اللياقة، وذلك لأنني أستشيره في كل مشاريعي، كما أن ورد الخال تؤدي الدور بطريقة جميلة».
وتؤكد: «مهما كانت ارتباطاتي المهنيّة، فلا بدّ أن أجتمع بفاخوري في عمل درامي كل عام. وقد أخبرني أخيراً عن فكرة لافتة سيعكف على كتابتها قريباً ضمن سلسلة «حكايات»، في انتظار فرصة تسمح لنا بتنفيذ فيلم من إنتاجنا الخاص في المرحلة المقبلة».
لكن ألا يلاحقهما سوء الطالع عندما يقرران التعاون في السينما؟ تشير إلى أن فيلم «الجمعة السابعة والنصف»، تأجلّ بداية لانشغال المنتج صفوت غطاس بمسلسلاته الرمضانيّة، ثم لانشغالاتها هي في الغناء والتمثيل. وتوضح: «عندما قررنا تنفيذه في الصيف الماضي، باغتتنا حرب تموز التي بدلت مشاريع الجميع. حتى أنني لا أعرف مصير فيلم «سينما ريفولي» للمخرج سعيد الماروق وإنتاج «روتانا»، أو الفيلم المصري «سبع قلوب ميتة» للماروق أيضاً، وكتابة محمد حفظي».
لم تؤثر الحرب على مشاريع سيرين السينمائيّة فحسب، بل على فكرة برنامج «ضرب خوات» الإنساني الذي قدمت حلقة منه ليلة رأس السنة على «أل بي سي» قبل سنوات. وتشير إلى أن المخرج بيتر خوري، يحضر لفكرة كانت ستبصر النور بعد حرب تموز، لكنها تأجلت حتى إشعار آخر، وتقول: «أتوق إلى التعامل معه مجدداً. مستعدة لأن أترك كل شيء ومن دون تردد، حين يطلبني لتقديم الحلقة المرتقبة».
حلم الفوازير ما زال يداعب مخيلة سيرين، على رغم عدم توافر النص المناسب بعد. وتعترف بأن «التجربة مخيفة، لأن اللواتي قدمن هذه الاستعراضات بعد شيريهان ونيللي، فشلن». وتحصر مواصفات نجمة الفوازير، في خفة الظل والأناقة والصوت المقبول والحضور والرقص».
على الصعيد الغنائي، صورت سيرين أغنية «عليك عيوني» قبل يومين من حفلة زفافها، على أن يعرض قريباً على شاشة «روتانا». كما تحضر ألبومها الثالث الذي اختارت أغنياته الثماني، وتتعاون فيه مع مروان خوري وزياد برجي وغيرهما، على أن تبدأ تسجيله في أيلول (سبتمبر) على الأرجح.