قبل أسابيع، دعا تلفزيون «المستقبل» الأطفال الذين يقلّدون «أبو رياض»، إلى زيارة مبنى المحطة. وتلقت الإدارة اتصالات من كلّ حدب وصوب حتى بلغت حتى هذه اللحظة حوالى خمسة آلاف مشترك، كما يقول لنا عادل كرم. فهل لذلك علاقة بجسّ نبض الشارع قبل الدخول في مغامرة السينما؟ يجيب كرم: «الاتصالات لم تتوقف حتى هذه اللحظة، ما يثبت أنّ شخصية «أبو رياض» حظيت بالإعجاب لدى مختلف الشرائح الاجتماعية، ربما لأن العجوز يملك روحاً طفولية كما هو معروف». أما الأطفال، فسيشارك 300 منهم، في مشهد من الفيلم. يرى كرم أنه ما من شخصية تشبه «أبو رياض» فهو كاريكاتوري، يملك أسلوباً خاصاً. ويوضح: «قد يكون رئيف البابا قدم نموذجاً شبيهاً مع «أبو زهير» الذي عاد أخيراً إلى «أن. بي. أن». لكنّه بقي على حاله من دون تطوير في الأداء أو المواقف في حين غّير أبو رياض نبرة صوته، وأصبح بطلاً بلا منازع ضمن «مغامرات أبو رياض»، واليوم سيصبح بطلاً سينمائياً يهدف إلى إضحاك الناس، بعيداً من المشاحنات السياسية. هو لم يكن يوماً مسخّراً لتمرير رسائل سياسية محددّة»، متحدياً بشكل قطعي كل البرامج الكوميدية المعروضة على الشاشات الفضائية أن تقدم مثيلاً لما يقدّمه بالاشتراك مع ناصر فقيه، سواء بالنسبة إلى المضمون أو الأداء والإخراج.
وهذه ليست المرة الأولى التي يطل فيها عادل كرم على جمهور السينما، فهو قدم قبل سنوات S.L.FILM، كما شارك أخيراً في فيلم «سكر بنات» مع المخرجة نادين لبكي. وهو ينتظر بفارغ الصبر ردة فعل الجمهور اللبناني، إذ ستعرض الصالات المحلية الشريط الذي احتفل به في الدورة الأخيرة من مهرجان «كان»، في التاسع من آب (أغسطس) المقبل.