في وقت تتزايد فيه الانتقادات لقناة OTV المصرية، حتى وصفها بعض المشاهدين بالقناة التي لا يشاهدها أحد، فاجأ رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس العاملين في المحطة بإصدار قرار تعيين ياسمين عبد الله، رئيساً للقناة خلفاً لعبد الله بكر الذي تولى المسؤولية في أشهر البث الخمسة الأخيرة، وأثناء فترة التحضيرات. ورغم أنّ القرار يؤكد سيطرة ياسمين عبد الله على زمام الأمور حتى أثناء ولاية عبد الله بكر، يشير أيضاً إلى بحث ساويرس عن أي تغيير، قد يساعد في انتشار المحطة. وفي اتصال مع «الأخبار»، أوضحت سحر البيلي، مديرة مكتب ياسمين عبد الله، أن «قرار التعيين لا يعني البحث عن شكل جديد للقناة، فهي كانت نائبة الرئيس ومديرة البرامج. لذا لا تتوقعوا ثورة في البرامج». أما الاتصال بعبد الله فكان أشبه بمهمة مستحيلة خلال الأيام الأربعة الماضية، فهي على ما يبدو مشغولة بمحاولة إنقاذ القناة من الموقف الصعب الذي تواجهه.
ويعود إخفاق الفضائية المصرية الجديدة إلى تصنيفها منذ البداية شاشة للنخبة، حتى أطلق عليها بعضم اسم «مارينا»، وهي أشهر قرى الأثرياء في الساحل الشمالي، نظراً لاعتمادها على نمط معين من المقدمين والبرامج. وكان المتابعون للوسط الإعلامي، قد توقعوا للفضائية التي يملكها رجل أعمال بارز، أن تعيد الاعتبار للإعلام المصري، فتتفوق على «دريم» و«المحور»، وتدخل في منافسة مع الفضائيات اللبنانية والخليجية. لكن ساويرس أخفق في مجال الميديا، مؤكداً مقولة غريمه جمال مروان بأنه دخل مجالاً لا يفقه فيه كثيراً. أضف إلى ذلك أن القرار الثاني الذي أصدره ساويرس، المتمثل بتعيين عبد الله بكر رئيساً لشبكة «أو تي في» يثير الدهشة، إذ لم يعلن إلا عن إنشاء قناة o-tunes الخاصة بالموسيقى. كما لم تظهر أي بوادر حتى الآن لإطلاق قناة للأفلام، في ظل تراجع حجم الدعايات على الشاشة الرئيسية، حسبما يؤكد العاملون في القناة. والأهم من كل ذلك أن ياسمين عبد الله لم تعلن عن خطتها لشهر رمضان المقبل، وهو سيكون شهراً حاسماً في مشوار «أو تي في».