جورج موسى
هذا الصيف أيضاً لن تكون بيروت في قلب الحدث الفني... إذ ألغت المهرجانات (باستثناء «بيبلوس») سهراتها وعلّق عشرات المطربين حفلاتهم بسبب الأوضاع الأمنيّة. لعنة القدر ما زالت تلاحق «ست الدنيا» التي لم تكد تنهض من تحت الردم، حتى عادت إلى دائرة القلق والخوف. وها هي حكاية إبريق الزيت تتكرّر منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري: إلغاء الحفلات الفنية، مجازفة بإحياء سهرات أخرى، اعتذار فنّانين عرب وأجانب عن المشاركة في المهرجانات المحلية، إطفاء أنوار المدرّجات، وانتظار فرج قد يأتي يوماً...
هذا العام، لم تتبدّل الصورة كثيراً. خلال حرب تموز، احترقت بيروت، بقي بعض النجوم تحت الحصار فيما هرب آخرون مع عائلاتهم إلى مدن أكثر أماناً. وامتدّ شبح العدوان ليخيّم على المهرجانات العربية الأخرى. ثم انتهت الحرب، لكنّ التفجيرات والمشاحنات السياسية لم تنتهِ. وإذا بسوق الكاسيت والإنتاج الغنائي تتكبّد أيضاً خسائر فادحة...
وسط هذه الفوضى، لم يعد الفنان اللبناني قادراً على الانتظار. راح يبحث عن خلاصه الفردي. كيف لا، وآلاف المعجبين ينتظرونه في مهرجانات في المغرب العربي والخليج والقاهرة؟... ويبقى السؤال: هل يصمد الفنانون كثيراً خارج لبنان؟ قد تصعب الإجابة، وخصوصاً أنّ بيروت لا تزال حتى اليوم، الركيزة الأساسية لانطلاق أي مغنٍّ نحو النجومية.
جولة في مفكّرة عدد من المغنين اللبنانيين للاطلاع على آخر أعمالهم وحفلاتهم لهذا الموسم...