تقاضي «الجمعية البريطانية لإلغاء تشريح الحيوانات» الحكومة البريطانية لأنها «تتقاعس عن أداء واجبها في وضع حد لمعاناة الحيوانات التي تتعرض للتجارب المعملية»، وذلك بعدما أظهرت الإحصائيات الأخيرة ارتفاعاً في عدد ما يجري من تجارب على الحيوانات. ولفت موقع «بي بي سي» الإلكتروني إلى أن وزارة الداخلية البريطانية تنشر في هذه الفترة بيانات وإحصائيات تظهر ارتفاعاً متواضعاً في التجارب التي تجرى على الحيوانات العام الماضي. وكانت قد أجريت 3 ملايين تجربة على الحيوانات عام 2006، أي أن التجارب زادت بنسبة 4 في المئة عما كانت عليه في السنوات السابقة. ويقول بعض العلماء إن التجارب ضرورية للتوصل إلى عقاقير طبية لعلاج أمراض تهدد حياة الإنسان.
وقد أعلنت الجمعية البريطانية لإلغاء تشريح الحيوانات أن المحكمة العليا في لندن ستنظر القضية التي رفعتها على الحكومة بسبب ما تتعرض له حيوانات التجارب.
وتسعى الجمعية للحصول على إعلان بفشل الحكومة في ضمان إبقاء ما تتعرض له الحيوانات من معاناة في أقل نطاق ممكن. وكان متحدثون باسم الجمعية قد أكدوا أنهم سيطالبون القاضي بأن يأمر وزارة الداخلية بإعادة النظر في إجراءاتها، إلا أن الداخلية البريطانية رفضت بشدة ما تدّعيه الجمعية.
وقال ناطق باسم الداخلية «إن المملكة المتحدة تطبّق نظاماً من أشد النظم صرامة في ما يتعلق بإجراء التجارب على الحيوانات، ولا تبيح مثل هذه التجارب إلا إذا اقتضت حاجة البحث وبعد استنفاد كل الطرق والوسائل الأخرى، ومع ضمان أن يظل ما تتعرض له الحيوانات في أضيق نطاق ممكن». وأضاف الناطق أن «الداخلية البريطانية تمارس اختصاصاتها بانتظام بموجب القانون، وبمنتهى الاهتمام، لذلك فإننا نرفض تماماً كل ادعاءات الجمعية».
وقد بلغت الحصيلة الكلية للحيوانات التي أجريت عليها تجارب العام الماضي 2.95 مليون حيوان.