جوان فرشخ بجاليستدخل قرية شارفتبرغ الالمانية التاريخ من بابه الواسع بعد أن عُثر فيها على مقابر جماعــــــــية لجيوش الامبرطور الالماني التي حاربت القوات السويدية خلال حرب الثلاثين سنة التي إجتاحت شمالي ووسط أوروبا (خاصة أراضي الامبرطورية الرومانية أي المانيا حالياً). وقد عثر علماء الاثار على هياكل عظمية لاكثر من مئة جندي ماتوا في تلك الحرب ودفنوا في أرض المعركة. وأوكلت مهمة حفر هذه المقابر الجماعية الى أختصاصي في علم تطور شكل الانسان.
وحروب الثلاثون عاماً هذه إندلعت ما بين 1618 و1648 وكان سببها الاول هو الصراع الديني بين البروتستانت والكاثوليك، ولكن لم يلبث إلا أن تحول الى خلاف سياسي بحت بين العائلات المالكة لإضعاف أسرة هابسبرغ التي كانت تحكم الامبرطورية الرومانية والتي تعتبر من العائلات الاقوى في أوروبا.
والجديــــــر بالذكر أن حرب الثلاثين سنــــــــــة رافقتها موجة من الاوبئة والمجاعات التي جاءت نتائجها مدمرة للاقتصاد، كما وأن الخلاف لم ينتهي مع توقف المعارك بل بقيت الصراعات والنزاعات بين الملوك و «ترسبات» تلك الفترة حيّة بين الشعوب لغاية اندلاع الحرب العالمية الأولى.