قبل نحو عامين، توجه أبو سليم بنصوصه الجاهزة إلى المحطات المحلية، تمهيداً لعودة قريبة إلى التلفزيون. يومها، صرّح بأنه ينتظر موافقة قناة «المنار» على تنفيذ نص من ثلاثين حلقة بعنوان «تاكسي ستار»، وموافقة قنوات أخرى على «سيارة الجمعية» في جزئه الثاني. وها هي السنوات تمضي من دون أن يتلقّى الإجابة المرجوة. هو يبحث عن منتج «مقتنع بأن الفنان كالنبيذ، كلما تعتّق أصبح طعمه ألذّ وأطيب». ويرى أن أوروبا تدرك قيمة كبارها أكثر، «فتجد مذيعي الأخبار ومقدمي البرامج وصلوا إلى سن متقدمة، وما زالوا قادرين على العطاء. فيما يحل عندنا الشباب والفتيات الذين لا تفهم منهم شيئاً مكان المحترفين. ثم يقولون لنا إن أبو سليم موضة قديمة». يستغرب الاستعانة بوجوه شابة في الدراما المحلية لتجسيد أدوار المسنين. ويرفض المقولة جملة وتفصيلاً، «لأن أعمال ديلارتي وموليير، تدرّس في المدارس والجامعات».
لا يخفي أحد رواد وصانعي الدراما في لبنان، غصته في أن يركض وراء منتج لينفذ أعماله اليوم ويخجله الأمر، «كيف تريدني بعد أكثر من نصف قرن أن أبحث عن منتج». لكن هذا لا يمنعه من أن يقدم نصوصه مرة أخرى إلى التلفزيونات التي تجاهلت الأمر، وتصرفت كأن مَن يقدم نصه إليها، شخص مبتدئ ينتظر فرصته الأولى.
ومع ذلك، لا ضير من التذكير لمن يرغب من التلفزيونات، بأن أبو سليم يحتفظ في أدراج مكتبه بأكثر من عمل، منها الكوميديا الاجتماعية «تاكسي ستار» في ثلاثين حلقة منفصلة ـــــ متصلة تناقش الأوضاع الاجتماعيّة والمعيشيّة، «ويأخذ في الاعتبار المعايير والأفكار التي اختلفت باختلاف الزمن ودخولنا عصر التكنولوجيا». إضافة إلى الجزء الثاني من «سيارة الجمعية» الذي يتحدث عن عصابة سرقت تراثاً أفريقياً وأدخلته إلى لبنان في صناديق فاكهة المانغا، ويبحث عنها الإنتربول.