مع حلول «أسوأ موسم صيف» عرفته بريطانيا في تاريخها، تشهد الحياة البريطانية تغيّرات على مختلف الصعد. والاقتصاد هو أول القطــــــــاعـــــات الــــتـــي سجّلــت انقلاباً ملحوظاً، ما سبب خسائر للبعض، وربحاً غير منتـظـر للبعـــض الآخر.
فقد أشارت صحيفة «غارديان» البريطانية في تقرير لها نشر بالأمس، إلى أنّ القطاع السياحي تراجع بنسبة فاقت 27% بعد أن ألغى معظم السياح حجوزاتهم، فمنيت الفنادق والأماكن السياحية بخسائر كبيرة، كما التجّار الذين يتكلون على موسم الصيف لتصريف بضائعهم، كتجار الملابس الصيفية وثياب السباحة ومحلات بيع أدوات تزيين الحدائق وآلات «الباربكيو».
كذلك تضرر القطاع الزراعي بشكل كبير، ولا سيما زراعة البطاطا والفريز، حيث أفسدت الفيضانات أكثر من 50% من حقول زراعتها. من ناحية أخرى أسهم الطقس العاطل بزيادة مبيعات وأرباح كل من محلات المظلات (أكثر من 90%) والنوادي الليلية (ارتفاع بنسبة 19% عن الشهر الفائت)، كما أن اضطرار البعض إلى المكوث في منازلهم زادت من الطلب على ال DVDs والبيتزا (35%) وعبوات المياه المعبّأة (27%).