ليال حداد
تشهد أحياء في منطقة المنصورية ظاهرة غريبة تثير القلق، ألا وهي موت عدد كبير من القطط أو احتراقها جزئياً في أماكن مختلفة في جسدها. ولم يكتشف الأهالي السبب إلاّ أخيراً، عندما اعترف ثلاثة أولاد بأنهم قاموا بقتل هذه الحيوانات.
وعند سؤالهم عن سبب فعلتهم، اعترف الثلاثة بأنهم ليلة عيد مار الياس قاموا بإشعال المفرقعات مع غيرهم من الصغار، ثم قرروا شراء كمية كبيرة من المفرقعات، وعندما انتهوا من إشعال عدد منها أصابهم الملل، ثم فكّروا في وسيلة جديدة للتسلية، فقاموا بإشعال «الكمية الباقية بطريقة مسلية، أي أن يشعلوا مفرقعاتهم ويرموها على القطط، أو أن يشعلوها ثم يرموها على الحيوانات المسكينة»، وذلك لمعاقبتها لأنها «حيوانات مزعجة تمنعهم من النوم كل ليلة بسبب صوت موائها العالي».
اعتراف الصغار بفعلتهم هدّأ من خوف الأهالي الذين توقعوا أن يكون موت القطط ناتجاً من إصابتها بإنفلونزا الطيور، وعندما سمع الأولاد الثلاثة هذه البلبلة قرروا الاعتراف بفعلتهم خوفاً من أن «يقوم الأهالي بالاتصال بالبلدية أو بالدرك».
وأظهر الأولاد عدداً من الصور التي التقطوها وهم يقومون بقتل القطط.