strong> فاطمة داوود
هيفا ممنوعة من الغناء في سوريا. الخبر مؤكد، إذ أصدرت نقابة الفنانين السوريين منذ أربعة أيام قراراً، منعت فيه المغنية اللبنانية من المشاركة في الحفلات الفنية هناك. لماذا؟ الأسباب سياسية، ولكن من دون تفاصيل. إذ تمنّع أكثر من مصدر في النقابة عن تقديم المزيد من التفاصيل أو شرح هذه الأسباب.
وهيفا كانت على موعد مع جمهورها السوري في 3 حفلات، بين 3 و5 آب (أغسطس) المقبل، في مهرجان «المحبة» في اللاذقية، ومجمع «هاب لاند» في دمشق.لكنها، على ما يبدو، لن تحضر سهراتها، على رغم أنها لم تبلّغ بعد بأي قرار عن إلغاء الحفلات. إذ أشارت مديرة أعمالها سينتيا سعادة، في اتصال مع «الأخبار» إلى أنها: «ما زالت تلتزم بجدول الحفلات، ولم نبلّغ بأي تعديل».
وهذه ليست المرة الأولى التي تتعرّض فيها هيفا للمنع من الغناء في دولة عربية. نهاية العام الماضي، تسرّبت في الصحف شائعات تحدثت عن منعها من دخول الكويت، وأخرى عن منعها الغناء في المغرب، لأسباب أخلاقية. إلا أن إحياءها حفلات هناك دحض الشائعات، لنكتشف بعدها أن الإجراءات الخاصة بالتأشيرات كانت السبب الأساسي لهذه المشاكل.
وهذه ليست المرة الأولى أيضاً التي يتحدث بعضهم عن منع دخول فنانين لبنانيين إلى سوريا. تتكرر القصة كل فترة، منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري. مرة يقولون إن إليسّا منعت من الدخول إلى الأراضي السورية بسبب مشاركتها في تظاهرة ساحة الشهداء، ومرة يؤكدون أن جورج وسوف هاجم نانسي عجرم على الهواء مباشرة، بسبب تصريحات معادية للنظام السوري. ثم تظهر الحقيقة، وينفي الفنانون والجهات المعنية في سوريا كل هذه الأقاويل، علماً بأن مجموعة كبيرة من المغنين اللبنانيين، أحيوا أخيراً حفلات جماهيرية في سوريا، في مناسبة تجديد البيعة للرئيس بشار الأسد... فما تراها تكون «الأسباب السياسية» التي تمنع هيفا من دخول أي بلد في العالم؟ وهل السبب، كما ورد في بعض الشائعات، أنها غنّت لإحدى الشخصيات السياسية اللبنانية المعادية لسوريا في إحدى حفلاتها؟