strong>حسان الطاهري
ماذا بقي من «قرطاج» بعد استيلاء «روتانا» عليه، وتراجع المستوى، وعزوف الجمهور، ومنافسة مهرجانات أخرى، من «الحمامات» إلى «سوسة»؟...

رغم التحضيرات التي سبقت افتتاح مهرجان «قرطاج» في 14 الشهر الجاري وتخصيص القسم الأكبر من حفلاته لمطربي تونس، لم تحقق فعالياته النجاح حتى الآن. هذا النجاح الذي يحتاج إليه المهرجان كثيراً بعد إخفاقاته في السنوات الأخيرة بسبب تراجع مستوى العروض واستيلاء «روتانا» على معظم حفلاته. هكذا، بدأت الدورة الـ 43 تواجه الأزمات منذ تسرّب خبر قرار المسرحي محمد رجاء فرحات، مدير المهرجان الجديد، بإلغاء العروض المسرحية من الدورة الحالية. ثم جاءت العروض الأولى، لتمنى سهرات الانطلاقة بفشل ذريع: فلا فناني تونس الشعبيين، ولا زياد غرسة أو حتى الفنان العراقي حسين الأعظمي، أو الأفلام التونسية استطاعوا أن يشدّوا الجمهور. وحدها دينا حايك فكاظم الساهر حققا أعلى نسبة حضور حتى
الآن.
هذا المساء يطلّ المغني الفرنسي من أصل تونسي داني بريّان، أحد أبرز نجوم الأغنية الرومانسية الفرنسية. كما يقدّم الكوميدي المغربي جاد المالح وصلة، فيما تخصص سهرات رقص وموسيقى للشباب، إضافة إلى عرض لـ«باليه موسكو» وحفلات مع لطيفة التونسية وصوفية صادق. كما يشارك، برعاية «روتانا»، كل من نوال الزغبي وماجد المهندس وحسين الجسمي وشيرين عبد الوهاب وفضل شاكر وأمل حجازي...
هل تنتصر العروض العالمية على حفلات المغنين العرب؟ أم أن عزوف الجمهور يعود إلى غياب البرمجة التي تواكب اهتماماته؟ أم أنّها المنافسة التي تخوضها مهرجانات محلية أخرى، أقل أهمية ـــــ من «الحمامات» إلى «سوسة» ـــــ التي نجحت في استقطاب أسماء ونجوم بارزين؟

www.festival-carthage.com.tn