أحد أهم المنافذ العربية للسينما التسجيلية حالياً هو ذلك الذي يتيحه «مهرجان دبي السينمائي الدولي» في دورته المقبلة التي ستُقام في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) حتى 16 منه. في الدورة السابقة، تأسست في دبي مسابقة للسينما العربية، تنقسم الى ثلاث فئات: السينما الروائية والسينما التسجيلية الطويلة والسينما القصيرة (تسجيلية وروائية).وهذه الأيام، يخصّص «المهرجان الأول للفيلم العربي» الذي يقام في وهران الجزائرية قسماً للأفلام التسجيلية، يشارك فيه 34 عملاً من معظم الدول العربية ولا سيما من دول الخليج التي باتت تشهد ازدهاراً للأعمال التسجيلية خاصة.
المهرجان الذي يقام تحت شعار «سينما عربية أكثر انفتاحاً ونضجاً»، ويستمر حتى ٣ آب (أغسطس)، يضم في قسم الأفلام القصيرة، 34 عملاً من معظم الدول العربية، خصوصاً من قطر والكويت والإمارات والسعودية والبحرين وسلطنة عمان التي باتت تحضر باستمرار في هذه الفئة.
ويترأس المخرج المغربي رشيد الوالي لجنة تحكيم المهرجان للفيلم القصير، فيما يشارك فيها كل من الممثلة اللبنانية برناديت حديب، والمخرج العراقي طارق هاشم، والناقد المصري عصام زكريا، ومدير سيناماتيك الجزائر الحاج بن صالح.
أما المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، فيشارك فيها 20 عملاً أُنتجت خلال العامين الماضيين. من لبنان، يشارك «يوم آخر» لجوانا حجي توما وخليل جريج، و«أطلال» لغسان سلهب و«فلافل» لميشال كمون. ومن الجزائر، يشارك فيلم «عائشات» لسعيد ولد خليفة، و«دوار النسا» لمحمد شويخ، و«عشرة مليون سنتيم» لبشير درايس و«موريتوري» لعكاشة تويتة.
أما من تونس، فتشارك أفلام بارزة مثل «آخر فيلم» لنوري بوزيد، و«بابا عزيز» للناصر خمير، و«جنون» للفاضل الجعايبي. ومن المغرب برمج المهرجان عملين: «يا له من عالم مدهش» (فوزي بن سعيدي)، «أبواب الجنة» (عماد وسويل النوري). والسينما المصرية تتمثل بثلاث تجارب أثارت الكثير من النقاش: «قص ولزق» لهالة خليل، و«لعبة الحب» لمجدي محمد علي، و«عمارة يعقوبيان» لمروان حامد.