strong> فاطمة داوود
حتى ظهر أمس، كان نقيب الفنانين السوريين صباح عبيد فد أجرى حوالى 11 مقابلة تلفزيونية، لإيضاح سبب منع بعض الفنانات من الغناء في سوريا... الخبر الذي تسرّب بدايةً على أنه ضدّ هيفا وحدها، اتضّح لاحقاً أنه يشمل فنانات أخريات مثل إليسا وروبي. لكن السبب ليس سياسياً، يقول عبيد في اتصال مع «الأخبار»، موضحاً أن التضارب في الأقوال بين تصريحاته وتصريحات أحد أعضاء النقابة في مكتب دمشق الفرعي (كان قد أكد سابقاً أن القرار سياسي بامتياز من دون ذكر الأسباب)، يعود إلى عدم فهم مغزى قرار المنع. ويهدف هذا القرار ـــــ حسب عبيد ـــــ أولاً وأخيراً إلى «الحدّ من التلوث الغنائي في العالم العربي، ومنع انتشاره في سوريا... فما من أسباب سياسية قد تمنع هيفا أو إليسا من الغناء هناوشنّ عبيد هجوماً غير مسبوق على «فنانات الإثارة والعري»، معلناً نشره قريباً للائحة طويلة من الأسماء الممنوعة من الغناء على الأراضي السورية... لكن مي حريري ورولا سعد ودومينيك ستُقمن حفلات قريباً في سوريا؟ يجيب: «هؤلاء تسلّلن إلى بعض المهرجانات المحلية، لكن ذلك لن يحصل بعد اليوم». وأوضح أنّ اللجنة الفنّية في النقابة رفعت كتاباً رسمياً الى القيادة القطرية المسؤولة عن النقابات المهنية للحدّ من هذه الظاهرة. ونالت اللجنة أخيراً الموافقة الكاملة على الكتاب الرسمي، بعدما وجدت فيه تبريرات منطقية مثل تهرّب الفنانات العربيات من دفع الضرائب لدى إقامة الحفلات في المناطق السورية، إضافةً إلى الإساءة إلى الذائقة العامة... على أن يتم تنفيذ استراتيجية جديدة لإعادة الاعتبار للتراث السوري من خلال التركيز على الفنانين المحليين تحديداً، وإقامة مهرجانات كبرى لهم في المناطق السورية.
وقد نصّ القرار على منع متعهدي الحفلات وأعضاء لجان المهرجانات من التعاقد مع الفنانات الواردة أسماؤهن، وبدا جلياً أنّ القرار أصبح نافذاً بالفعل، بعدما ألغت لجنة مهرجان «المحبة» في اللاذقية حفلة هيفا المرتقبة بعد أيام...