تعيد «إذاعة لبنان» في طلّتها الجديدة، من أرشيف السنوات الأخيرة، بثّّ بعض البرامج الثقافية والفنية التي أسهم في إعدادها وتقديمها فنانون وشعراء مخضرمون مثل: سمير شمص، عمر ميقاتي، مارون كرم، محمود سعيد، سمير أبو سعيد وعدد من الشباب. ومن هذه البرامج: «شلال الفرح»، «في رحاب الأندلس» و«أعلام الموسيقى اللبنانية»... يكشف فؤاد حمدان عن التعاقد مع معدّين ومقدمين للبرامج الجديدة التي يُرجّح أن تبدأ منتصف تشرين الأول (أكتوبر) المقبل. ويؤكد: «سنستعين بعناصر جيدة وكفاءات من خارج الإذاعة». وإذا كانت عودة الإذاعة إلى جمهورها تأتي قبل شهر ونصف من حلول شهر رمضان، يشير إلى أنّ «المكتبة زاخرة بالمواد والبرامج الدينيّة. يمكننا تقديم شبكة برامج هادئة، ونقل المناسبات والاحتفالات والوقائع الدينية»، مستبعداً إعداد شبكة برامج خاصة للمناسبة.
ويشير حمدان إلى «أننا نتعاطى مع البرمجة وفق الملفات القطاعية من سياحة وصناعة وزراعة واقتصاد وتجارة، وهي تنطلق أصلاً من هموم المجتمع وقضاياه». وإسوة بباقي مؤسسات الدولة، تحرص الإذاعة على توزيع البرامج مناصفة بين الطوائف اللبنانيّة، ويشير إلى أن «الإذاعة تحدد نفقات البرامج مناصفة بين المسلمين والمسيحيين». وحول ما تردد عن مشروع تخصيص الإذاعة، ينفي «تستلمه أي مستند يشير إلى هذا الأمر، وها هي عودة الإذاعة تدحض أي كلام عن مشروع تخصيص مفترض».
وفي ظل التراشق السياسي بين الإذاعات والتلفزيونات، نسأل حمدان عن موقف الإذاعة السياسي. يوضح: «سنلتزم توجيهات الوزير العريضي الذي تمكن من وضع الوكالة الوطنية للإعلام على مسافة واحدة من جميع الأفرقاء». وعن موقع البرنامج السياسي على الخريطة، يشير إلى «عدم حماستي لهذا النوع من البرامج التي تزخر بها الشاشة الصغيرة، حتى بدأت ترهق الناس. لكن هذا لا يعني أنني أرفض البرنامج السياسي»، ويستدرك: «هذا يقرره كل من الوزير والمدير العام».