خلال الأيام القليلة الماضية، بذل المغني الشعبي سعد الصغير قصارى جهده لنفي خبر، روّجت له صحف مصرية عدة، مشيرةً إلى اعتلائه خشبة المسرح بحالة سكر شديد، خلال إحيائه حفلة في دبي قبل شهر. وكان ردّ الصغير الذي بدأ يتذوّق طعم الشهرة منذ ثلاث سنوات فقط، أن هناك من يعمل على محاربته، وخصوصاً بعدما نجحت أغانيه الشعبية، وحققت انتشاراً أوصلته إلى إقامة حفلات في أميركا والسويد. واعتمد في تصريحاته على عدم وجود تسجيلات للحفلة، تؤكد ما تدعيه هذه الصحف.لكن الوثائق التي غابت عن قضيته الأولى، ستجعله يواجه أزمة ثانية، بعدما بدأت فضيحة أخرى تطفو على السطح. إذ انتشرت أخيراً صور التقطت (من دون اعتراضه)، تظهره يرقص ويغني، وهو يلفّ علم السعودية على جسده. هذا العلم الذي يحمل مكانة خاصة لأنه يحمل «الشهادتين» فوق القماشة الخضراء. والصور المنتظر أن تمثّل حديث الصحافة المصرية خلال الأيام المقبلة، التُقطت أثناء عرض لمباراة المنتخب السعودي في بطولة كأس أسيا. وكان سعد يغني بحضور بعض السيّاح السعوديين الذين أعطوه العلم لتحيته. لكن الصغير تمادى في رقصه، ما قد يثير غضب السعوديين، ويؤكد مجدداً أنه يسعى، عبر سلوك غير مألوف، إلى استقطاب الأضوء لأطول فترة ممكنة، حتى لو كانت هذه التصرفات غريبة بعض الشيء.
وهذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الصغير أزمة مع الرأي العام، إذ انتشرت سابقاً لقطات، يرقص ويغني فيها بطريقة إباحية في سهرات أعراس قبل دخوله عالم الأضواء. كما أثار الجدل بعد وصلته الشهيرة مع دينا أمام دور العرض احتفالاً بفيلم «عليّ الطرب بالتلاتة»، واعتبار ذلك سبباً لانتشار ظاهرة التحرش بفتيات القاهرة آنذاك. كما صدرت قبل مدة فتوى من أحد الشيوخ المصريين، حرّمت الصلاة في المسجد الذي بناه سعد في شبرا الخيمة. «الناس تشاهد سعد أكثر مما تستمع إليه»، يقول بعض المتابعين للوسط الفني. لكن قلة الاهتمام بصورته أمام الرأي العام، قد تؤدي لاحقاً إلى العزف عن سماعه... ومشاهدته.