بعد عودته من الخرطوم حيث أحيا حفلة خيرية لمصلحة ضحايا دارفور، يضع هاني شاكر اللمسات الأخيرة على ألبومه الجديد الذي لم يستقرّ على اسمه بعد. الفنان المصري يعتبر عمله المنتظر تحدّياً من نوع خاص، إذ يثبت من خلاله أن المطرب الذي عاصر عبد الحليم حافظ، لا يزال حاضراً في خريطة الغناء اليوم. وهو فعلاً نجح خلال الأشهر القليلة الماضية في العودة بقوة إلى سوق الحفلات الغنائية، فاهتمت الصحف بأخباره، بعدما اعتمد على إدارة إعلامية أسهمت في استعادته وهج أيام زمان. وهجٌ افتقده بقية نجوم جيله مثل محمد ثروت ومحمد الحلو وعلي الحجار ومدحت صالح، إذ غابت أصواتهم بسبب الزحام الغنائي وسوء الإدارة، وهو ما يحاول شاكر تفاديه. هذا يبدو واضحاً من اهتمام «أمير الغناء العربي» بـ«نيولوك» سيفاجئ الكثيرين، وبأغنيات متنوعة أبرزها الدويتو الذي يجمعه مع شيرين عبد الوهاب. وهذه الأخيرة ردّت له الجميل، بعد سعيه لحلّ أزمتها مع المنتج نصر محروس، ووافقت على مشاركته غناء «أنا قلبي ليك» للشاعر بهاء الدين محمد والملحن محمد ضياء. وعلى رغم أن الأغنية كانت لها أساساً، نالت إعجاب شاكر الذي استمع إليها صدفة، وطلب من شيرين أن يقدماها معاً، بعد موافقة سالم الهندي رئيس شركة «روتانا». وكان من المقرر إطلاق اسم الأغنية «قلبي ليك» على الألبوم، لكن اختيار شاكر أغنية «قربني ليك» عنواناً لألبومه السابق، جعله يبحث عن عنوان آخر. ومن المنتظر أن تطرح شركة «هاي كواليتي» الألبوم، تزامناً مع إطلاق حملة إعلامية ضخمة الأسبوع المقبل. ويعدّ تعاونه مع «هاي كواليتي» استمراراً لنهجه في الاتفاق مع شركة جديدة كل عام، والابتعاد عن الاحتكار منذ انفصاله عن «عالم الفن».