القاهرة ــ محمد عبد الرحمن
لم يصدق المصريون أن ثمة شركات فكّرت في تطبيق مشروع «تاكسي العاصمة» وأجمعت الغالبية على أنه سيفشل أمام تاكسي القاهرة الشهير بلونيه الأبيض والأسود، فتاكسي العاصمة باللون الأصفر بدا كأنه مخصص لصفوة القوم الذين يمتلكون سيارات بكل تأكيد، أو يحتاجون إلى التاكسي في ظروف خاصة، وكانت الدهشة هي العامل المشترك بين المصريين عندما عرفوا أن «بنديرة» (مقابل النقل) التاكسي الأصفر تبدأ من 350 قرشاً أي خمسة أضعاف قيمة «بنديرة» التاكسي العادي، وأن استدعاء التاكسي بالتلفون يعني أن يتحمل «الزبون» كلفة الطريق من موقع التاكسي أينما كان حتى منزله.
بعد مرور شهور «تقبل» المصريون «تاكسي العاصمة» فجاءتهم المفاجأة «الأكثر هولاً» متمثلة بالتاكسي الجوي، وأُعلن أخيراً عن إنشاء شركة تابعة للحكومة المصرية لتوفير هذه الخدمة، واكتسبت شركة «سمارت للطيران» دعاية مجانية عندما اضطر رئيس دولة جزر القمر إلى ركوب التاكسي الجوى بعد تعطل طائرته قبيل رحيله من ليبيا، فجاء التاكسي المصري طائراً وأعاد الرئيس أحمد عبد الله إلى بلاده، وعرف المصريون أن بعض الطائرات التي تسير فوق رؤوسهم ما هي إلا نوع جديد من التاكسي، وتبلغ تكلفة استئجارها لساعة خمسة الآف دولار للمسافات القصيرة، وتزيد التكلفة حسب نوع الرحلة. ويقول توفيق عاصي رئيس الشركة، إن طائرة واحدة فقط تتسع لعشرة أشخاص تستخدم كتاكسي حالياً.