بعد صراع طويل مع المرض غيّب الموت صباح أمس في سويسرا، عبد الحي أديب (87 عاماً). ومن المنتظر وصول جثمان شيخ مؤلفي السينما المصرية غداً إلى القاهرة، تهميداً لإقامة مراسم الجنازة التي يُتــــــــوقّع أن تشهد حضوراً كثيفاً. السيناريست الراحل الذي قدم عدداً من أشهر أفلام السيناريو، هو والد نجوم في عالمي الإعلام والإنتاج. ابنه الأكبر هو الإعلامي والمنتج عماد الدين أديب، وابنه الثاني هو عمرو أديب، مذيع قـــــــــناة «أوربت»، أما الشقيق الأصغر فهو عادل أديب، المخرج والمشرف على إنتاج أعمال شركة «غود نيوز». وكان من يُفترض أن تنتج الشركة للوالد فيلم «ليلة البيبي دول»، لكن أديب رحل قبل أن يبصر المشروع النور.
من أشهر أعماله، فيلم يوسف شاهين «باب الحديد»، و«امرأة على الطريق» لهدى سلطان. فيما قدّم في الستينيات «أم العروسة» و«الخائنة» و«صغيرة على الحب». ثم اتجه إلى الكوميديا وكتب أفلاماً عدة لفؤاد المهندس. كما نجح، بعد حرب 1967، في التغلب على أزمة الإنتاج المصري، وقدم أفلاماً موّلتها جهات لبنانية وتركية.
ووضع سيناريو فيلم «امرأة واحدة لا تكفي» التي كتب قصتها عماد الدين أديب وأخرجته إيناس الدغيدي. كما تعاون معها في أكثر من فيلم، آخره «مذكرات مراهقة» قبل خمسة أعوام، (آخر أفلامه أيضاً). ونال الراحل جوائز عدة، آخرها تكريمه في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عام 2004.