strong> باسم الحكيم
بعد سنوات من غيابه عن جمهور الشاشة الصغيرة، يعود رئيف البابا الليلة بشخصياته الطريفة (تيتا روزانا، أبو زهير، أم زهير ودياب) عبر شاشة «إن بي إن»، في برنامج «كل شي إلو شي». وهو من إعداده مع عبد الحليم حمود ودوللي الحلو، وإخراج علي قاسم في أولى تجاربه مع الكوميديا الانتقادية الساخرة، وإنتاج شركة Shades، وبمشاركة الممثلين جورج دياب، باسم عساف، دوللي الحلو وبونيتا سعادة.
لن تبتعد فكرة البرنامج الذي يفتتح دورة البرامج الجديدة للمحطة، عن صيغة البرامج الانتقادية الساخرة المنتشرة على بقية الشاشات المحليّة، وإن كانت الجرعة السياسية ستحضر بخجل، لأن البابا ينصح جميع العاملين في الكوميديا: «ابتعدوا عن السياسة الموجّهة، وغنّوا لها»، مشيراً إلى أن «بسمات وطن» على LBC هو الأقل تسييساً. ثم يستدرك سريعاً: «ما من تعليمات أو شروط أُمليت علينا من الإدارة». وهو يرفض مقولة أن نسبة مشاهدة برنامجه ستكون متدنية، لأن «إن بي إن» عرفت كيف تجذب الناس بعد ارتدائها حلّة جديدة. إضافة إلى أنّ المشاهدين باتوا اليوم أوفياء لبرامجهم المفضلة لا لقناة معينة. ولا يتخوف أن يملّ المُشاهد الشخصيات التي قدمها في S.L.CHI قبل 12 عاماً على «إم تي في»، واستمرت بعد ذلك على شاشة «إل بي سي» الفضائية في برنامج «شي حلو شي مرتب». ويوضح: «تحولت هذه الشخصيات إلى علامة مسجّلة باسمي، تماماً كشخصية غوار التي عاشت طويلاً مع الفنان دريد لحّام». ويكشف البابا عن شخصيات جديدة منها «إيفا» (يجسدها جورج دياب)، وهي صديقة تيتا روزانا، ويراهن على الوجهين الجديدين بونيتا سعادة وباسم عساف. ويتابع البابا بحماسة: «كنت أعمل خلف الكاميرا في مجال الإعلانات والسينما، ولاحظ نعيم حلاوي موهبتي فأسند إليّ إحدى الشخصيات في برنامج «أس أل شي»، ولو لم تكن الموهبة متوافرة وقدرتي على أدائها بصدق وعفوية أحبهما الناس، لما عاشت هذه الشخصيات ولما تمكّنتُ من العودة بها اليوم».
وعلى رغم أن البابا كان أبرم اتفاقاً مع قناة «المنار» قبل أكثر من عام، على أن يطل في البرنامج نفسه، إلّا أن المشروع تأجّل أكثر من مرّة، ثم أُلغي نهائيّاً بسبب العدوان الأخير.
من جهته، يشير المخرج علي قاسم إلى «أنّنا لن نكون محسوبين على أحد، وسنضيء على المشاكل الاجتماعيّة والسياسيّة التي لا تعجبنا»، ويضرب مثلاً هو «اسكتش يعرض في الحلقة الأولى عن الثلث المعطل، تقدمه تيتا روزانا مستخدمة فيه التلميحات الجنسية». ويضيف أن «البرنامج سيعطي فرصة للشباب للتعبير عن مواهبهم»، مثنياً على «موهبة الممثل الشاب باسم عسّاف».
وفيما يعتمد البرنامج الجديد على المواهب الشابة في الدرجة الأولى إلى جانب الممثل رئيف البابا، يضم إليهم الممثل جورج دياب بعد انفصاله أخيراً عن فريق «إربت تنحل». ويشير هذا الأخير إلى أن «ما شجعني على الانتقال إلى البرنامج، هو الأفكار المتميزة التي يقدمها رئيف البابا». ويبقى السؤال: هل تضمن قناعة البابا بالابتعاد قدر المستطاع عن شؤون السياسة وشجونها، استمراريّة البرنامج على شاشة NBN؟

20:30 على NBN