في السنوات الماضية، اعتادت الصحافة الفنّية في القاهرة متابعة خلافات نجمتين على دور ذهب إلى إحداهما على رغم ترشيح الأخرى له، أو صراعهما على ترتيب الأسماء في أفيش فيلم، فضلاً عن المشاكل بين الرقابة والفنانين. لكن غزو الفنانات اللبنانيات لهوليوود الشرق في الفترة الأخيرة، أجبر الصحافيين هنا على متابعة خلفيات قضايا لم يسمعوا بها يوماً، ما يشير إلى تدشين عهد جديد من طريقة تعامل الصحف والمجلات مع الفنانين.هذا ما يحصل اليوم مع هيفا وهبي ورولا سعد. إذ فوجئ المشاركون في المؤتمر الخاص بفيلم «الغرفة 707» أنّ بطلته رولا سعد ترفض توضيح مسألة البيان الصادر عن مكتبها، الذي يؤكد أنّها لم تأت إلى مصر لمنافسة غريمتها هيفا وهبي، بل كانت تخطط للمشروع منذ فترة. وانتظرت رولا تدخّل المذيعة رضوى الشربيني لتطالب بعدم إقحام أسماء فنانات أخريات في الحدث. إضافة إلى ذلك، لم يعتد الصحافيون المصريون مقولة: «بيان صادر عن مكتب الفنانة فلانة». إذ لم يعتمد الفنانون المحليون هذه الصيغة بعد، ما يعني أن الصحف المصرية أيضاً لم تكن تنشر بيانات رسمية صادرة عن الفنانين.
من جهة ثانية، فتحت قضية سعد النقاش مجدداً حول مواطنتها مروى التي قدمت ثلاثة أفلام مصرية، قبل أن يطردها نقيب الممثلين أشرف زكي، ويؤكد أنها عملت من دون تصريح وأن مؤهلاتها لا تسمح لها بالحصول على ترخيص عمل. كذلك الأمر بالنسبة إلى نانا التي واجهت هجوماً عنيفاً بعد كليبها الأول «كلن بدو نانا» واختارها الممثل أحمد عيد بطلةً لفيلمه الجديد «خليك في حالك»، ما أغضب الصحافيين الذي رفضوا اختيارها في فيلم سينمائي، معتبرين أنّ ذلك سيكرّسها ومثيلاتها نجمات في عالم الغناء.