كامل جابر
التقى المخرج اللبناني برهان علوية رفاق الصبا في جنوب لبنان والدراسة والعمل السياسي، وكُرِّم أمس في المجلس الثقافي للبنان الجنوبي في النبطية بعد 36 عاماً من العمل في حقل السينما.
قال إن «الفيلم يبقى والحياة تذهب، وهنا التمايز بين صدق المخرج ونجاح الفيلم. الصح ليست كلمة مطلقة بل نسبية، والذي يبقى هو اللغة. والصدق في اختيار موضوعك سيوصلك إلى الصدق مع نفسك».
وطرح علوية مشكلة السينمائيين العرب واللبنانيين على وجه الخصوص، لافتاً إلى «أن العلاقة بالسينما هي علاقة مرَضِية... عندنا مشكلة إنتاج، ومشكلة رقابة. ليس معقولاً أن 300 مليون مشاهد عربي لم يتمكنوا من صناعة سينما عربية، إذ يجب أن تمر على 23 رقيباً». وفي فيلمه «إليك أينما تكون» أكد علوية أن «المستقبل غير مشرق من خلال ما يداهم ذاكرتنا من خطر».
عضو المجلس الثقافي الزميل نديم جرجورة قال في شهادته: «السيرة هنا، برهان علوية، متداخلة بين الخاص والعام، بين السينما والثقافة والعيش على تخوم التحولات السياسية والاجتماعية والحياتية واليومية، أو في قلبها. والسينمائي شاهد على المعاناة الإنسانية اللبنانية والعربية ومساراتها المتفرقة». وفي الختام قدم الأمين العام للمجلس الثقافي حبيب صادق وسام المجلس «إلى المحتفى به، تعبيراً عن الحب الكبير لبرهان علوية والتقدير الجارف له».