لقد ظلّ الجميع ساجدين حتى بعدما اختفى الإمام... ظلّوا ساجدين ولم يرفع أحدهم رأسه... لا أحد يريد أن يصبح الأول، فيخاطر بإبطال صلاته... ظلّوا ساجدين حتى أحسّوا أنهم في مأزق حقيقي: ضوء الشروق بدأ يتسلل إلى المسجد الذي دخلوه ليصلّوا الصبح، وكان الظلام حينها كاملاً. «فلنتركهم ساجدين، فلنتركهم، إذ هكذا تركتهم أنا، أنا الشيخ عبد العال إمام مسجد الشبوكشي في الباطنية ... أكان لا بدّ يا لي لي أن تضيئي النور؟». السؤال الأخير هو عنوان قصّة يوسف إدريس الشهيرة. ومن أجل قصص كهذه، كان شعور إدريس بالمرارة عميقاً، لأنّه لم يحصل على جائزة نوبل للآداب، مثلما حصل عليها نجيب محفوظ... قد تختلف الآراء في هذه القضية، لكنها لا تختلف في القصة التي اختارها المخرج مروان حامد مشروع تخرجه عام 2001، وهي أحد أفضل الأفلام القصيرة (45 دقيقة) التي حصد عبرها العديد من الجوائز. وإن كان قد وضع عنوان الفيلم «لي لي»، اختصاراً لاسم الرواية التي ضمّتها مجموعة «بيت من لحم»، وهي مصيبة إدريسية أخرى، وعلى رغم أن مروان خفّف من جرأة القصة الأصلية، إلا أنه لم ينج من المشاكل الرقابية المعتادة. وكيف لا والأحداث تدور حول الشيخ عبد العال الذي يلمح الحسناء «لي لي» من وراء نافذتها، فينقلب عالمه رأساً على عقب؟تعرض «روتانا سينما» هذا المساء فيلم «لي لي» الذي شارك في بطولته كل من عمرو واكد وشيرين رضا وسامي العدل. فهل سيقضي مقص «روتانا» على ما تبقّى من مقص الرقيب، أم سيظل الفيلم وفياً لرؤية مخرجه؟
17:00 على «روتانا سينما»

أقامت شبكة تلفزيون «أي أر تي» أول من أمس في القاهرة مهرجان الأوسكار السنوي، وكرّمت فيه سميرة أحمد ونور الشريف ووحيد حامد. وبين الفائزين في الدورة الأخيرة: أحمد السقا، منى زكي، ياسمين عبد العزيز، محمد منير، كارول سماحة، صابر الرباعي، أمل حجازي، وسعيد الماروق.