ليال حداد
العمل على قدم وساق في منطقة سد البوشرية للتحضير لمعرض رسوم نفذها أطفال.
الرسامون الصغار تراوح أعمارهم بين 7 و10 سنوات، منهم بول نجم الذي يتحدث عن هدف المعرض وعن موضوعه فيقول: «معلمة الرسم في مدرسة القلبين الأقدسين هي التي شجّعتنا على إقامة هذا المعرض، بعدما أخبرناها بأننا نريد أن نرسم شيئاً يشجّع السياحة في لبنان، وعندئذ طلبت منا أن نرسم عشرين رسمة ونعطيها لها، فإن وجدتها صالحة للعرض وعدت بمساعدتنا في التحضير للمعرض». وهذا ما حصل، إذ قام الأولاد برسم خمس رسمات في البداية، فأعجبت هذه الرسمات المعلمة وبدأ فعلياً التحضير للمعرض.
أما مواضيع الرسوم فتتناول الطبيعة اللبنانية من البحر والجبال والخضر، إضافة الى بعض الأماكن السياحية كقلعة بعلبك وقلعة الشقيف...
الرسوم بسيطة جداً، والأدوات المستعملة هي أقلام التلوين الخشبية.
«أنا شجّعت الأولاد على القيام بهذا المعرض. ففي ظل الأوضاع التي يعيشها لبنان، على هؤلاء أن يعبّروا عن موقفهم في مكان معين، وهل هناك أفضل من الرسم للتعبير؟»، هذا ما تشرحه ميراي سعد معلمة الرسم والمشرفة على المعرض.
لم يُحدد موعد المعرض ولكنه سيُقام على أحد جدران الطريق العام في سد البوشرية «كي يتمكن كل المواطنين من مشاهدة الرسوم»، كما يوضح زياد مجاعص أحد المشاركين في المعرض، ويضيف: «نحن نريد أن يكون الصيف جميلاً كما كانت الحال دائماً في لبنان، ونريد أن نذهب الى البحر وأن نلعب ونتسلّى من دون أن يقلق أهلنا، هذا هو الهدف الرئيسي من رسومنا». وتحت كل رسمة ستكون هناك مساحة بيضاء يعبّر فيها المارّون والمشاهدون عن رأيهم بالرسمة أو يكتبون أي تعليق خاص بالأوضاع السياسية اللبنانية.