محمد فرحان
عمّان قِبلة النجوم هذا الصيف: عادل إمام، كاظم الساهر، ونجوى كرم في الافتتاح. ومحمود درويش وسميح القاسم مسك الختام... بعد 25 عاماً من انطلاقته، هل يصمد «جرش» في وجه المهرجانات المحلية الأخرى؟

لم تعد صورة مهرجانات صيف الأردن في السنوات القليلة الماضية مشابهة لتلك التي عُرفت عنها سابقاً... إذ شهدت البلاد نمواً سريعاً لمهرجانات، محلية الطابع في غالبيتها، ما بدّل كثيراً من أماكن الصدارة المحجوزة عادة لتظاهرات عرفت شهرةً عربيةً واسعة.
وفيما يبقى «جرش» عنواناً لاحتفالات الصيف في المملكة، استطاعت مهرجانات أخرى أن تجذب بعضاً من أضوائه. هكذا كرّس «الفحيص» الذي يُقام في المدينة القريبة من عمّان وجرش، جمهوراً ينتظره كل عام، ثم جاء دور «القرية العالمية» و«سوق عكاظ» وغيرهما. على أنّ تراكم الخسائر المالية التي تكبّدها مهرجان «جرش» أخيراً، وبدّلت كثيراً من خططه، لم تمنع إدارته من احتفاء مميز بيوبيله الفضي. هذا الاحتفال الذي كان مقرراً العام الماضي، ثم أُلغي إثر العدوان على لبنان، سينطلق بعد أيام. وها هي لبنى الفار، مديرة المهرجان الجديدة، تعقد يوم الاثنين المقبل، مؤتمراً صحافياً، تُعلن فيه فعاليات الدورة الخامسة والعشرين. وفي تفاصيل البرنامج الذي حصلت «الأخبار» على صيغته النهائية، سيُفتتح المهرجان رسمياً في الخامس والعشرين من الشهر المقبل مع حفلة بـ«أصوات نسائية أردنية»، تشارك فيها: كارولين ماضي، وزين عوض وسماح بسام، إضافة إلى السوبرانو روز الورّ التي حلّت محل مكادي نحاس، إثر اعتذارها عن عدم المشاركة أمس بسبب ارتباطات شخصية.
على الصعيد الفني، تنطلق الحفلات الفنية في المسرح الجنوبي مع المطرب المصري هاني شاكر الذي يشارك للمرة الخامسة يوم 28 تموز. وتغني لطيفة التونسية في 28 من الشهر نفسه. ثم تقدّم نجوى كرم حفلتها في الثاني من آب، وماجد المهندس في اليوم التالي، وفضل شاكر في الرابع من آب. في 11 آب، يغني وديع الصافي مع خوسيه فرنانديز، ثم نانسي عجرم 13 آب. وتُختتم سهرات المسرح الجنوبي مع فارس كرم في 17 آب، وعمر عبد اللات في اليوم التالي. وحتى كتابة هذه السطور، لم يحدّد الفنان كاظم الساهر موقفه النهائي من المشاركة في فعاليات الدورة الجديدة. وكان قد اتفق مع إدارة المهرجان على الغناء في حفلة العام الماضي، مقابل خمسة وخمسين ألف دولار. لكن الحفلة أُلغيت، ولم يعطِ المطرب العراقي موافقته حتى الآن. ومن المقرر أن يغني الساهر في التاسع والعاشر من آب المقبل، علماً بأن مشاركته لو تمّت، ستكون السادسة في «جرش»، وهو رقم قياسي لحفلات فنان واحد في المهرجان الأردني.
كذلك لم يعرف بعد إذا كان حسين الجسمي سيغنّي في الخامس من آب، إذ يتردد أنّ المفاوضات لم تنجح بينه وبين إدارة المهرجان، بسبب طلبه أكثر من 100 ألف دولار للغناء، وهو ما سيتقاضاه في قرطاج. وفيما أُدرج اسمه في البرنامج، لا تزال إدارة «جرش» تبحث حتى اليوم عن اسم خليجي بديل، قد يكون عبد الله الرويشد أو أحلام.
على المسرح الشمالي، تقدّم فرقة «موسكو باليه» عرض «سندريلا» في السابع والعشرين من تموز، على أن تحيي «أوركسترا ميستو» من لوس أنجلس حفلة اليوم التالي، وفرقة باليه «آرا دو مدريد» سهرة الثلاثين من الشهر نفسه. وتقدّم الشاعرة اليابانية كيكو كوما أمسية شعرية في 11 آب، إضافة إلى سهرة للتراث المغربي مع عائشة الوعد (7 آب)، وأمسية صوفية مع الفنان السوري بشار زرقان (14 آب)، وعرض أزياء للمصمم الأردني باسم الشيخ جواد (8 آب)، وعروض شيشانية وأرمنية ونيجيرية...
ويندرج ضمن «فاعليات عمان» في المركز الثقافي الملكي، ملتقى الناي العالمي على مدار 3 أيام (بدءاً من 30 تموز)، ومسرحية «بودي غارد» لعادل إمام (31 تموز و1 آب)، ويوم العود العالمي في 3 آب.
قبل «جرش»، يفتتح مهرجان «الفحيص» للثقافة والفنون دورته السابعة عشرة، تحت شعار «الأردن تاريخ وحضارة». ويحتفي المهرجان بمدينة البتراء حيث يجري التصويت لإدراجها ضمن عجائب الدنيا، في السابع من الشهر المقبل. وأشار مدير المهرجان خالد السماوي إلى أنّ المهرجان سيحتفي أيضاً بمدينة صنعاء اليمنية، إضافة إلى معارض تشكيلية، وندوات حول الشرق الأوسط، يتحدث فيها، عزمي بشارة من فلسطين وجورج ناصيف من لبنان وغيرهم.
على صعيد الثقافة، هناك أمسية للكاتب الدرامي أسامة أنور عكاشة والشاعر شوقي بزيع والشاعرة سهام شعشاع، وغيرهم. أما بالنسبة إلى السهرات الفنية، فستقتصر على أمسيات لفرقة «الشام» للقدود الحلبية، وفرقة «العراضا» من دمشق، وفرقة البادية الشمالية للفنون الشعبية، وفرقة «روني روك» من الناصرة، إضافة إلى المغني اليمني سالم عبد القوي، فرقة «المرح» العالمية، والمطرب الأردني عماد حداد.
في «مهرجان الأزرق» الذي ينطلق في 19 من تموز، ويستمر حتى 23 منه، سيغنّي وليد توفيق ورامي عياش وباسكال مشعلاني ورويدا عطية. ومن فلسطين، تشارك فرقة شعبية فولكلورية تقدم الموروث الشعبي الفلسطيني. وعلى الصعيد الثقافي، ستُقام أمسيتان شعريتان، يشارك فيهما حيدر محمود وحبيب الزيودي، إضافة إلى أمسية للشعر الشعبي النبطي، وندوة بعنوان «الشخصية الوطنية مفهوم وتطبيق».
وتختتم التظاهرة الصيفية فعالياتها بمهرجان «الكرك الثقافي» الذي ينطلق في الخامس من آب، ويستمر حتى العاشر منه. وأشار مدير المهرجان أكرم المعاسفة إلى أن الفعاليات ستحتضن تجارب مغنّين محليين وعرب، بينهم: عمر العبداللات وبشار السرحان ونهوند. وتُعقد ضمن أيام المهرجان ندوة تستعرض تاريخ مدينة الكرك. ويجري المعاسفة مفاوضات مع الشاعرين محمود درويش وسميح القاسم، للمشاركة في المهرجان.

مهرجانات جرش: من 25 تموز /يوليو الى 17 آب/ أغسطس ـــــ للحجز: 0096265675199