strong> فاطمة داوود
قبل أيام، شُغل الوسط الفني بخبر حادثة الفنانة هيفا وهبي مساء السبت الماضي: المغنية الحسناء كانت تصوّر أحدث كليباتها «حاسّة في حاجة ما بينا» في مطار الرياق، حينما اصطدم جناح طائرة، مدرجة ضمن أحد المشاهد، بسيارتها المكشوفة... لكن اطمئنّوا هيفا أصبحت بخير. استعادت نشاطها، وعادت أمس إلى التصوير، تحت إدارة المخرج يحيى سعادة.
وفي اتصال مع «الأخبار»، أكدت هيفا أن هذه الحادثة جعلتها تعرف مدى شعبيتها وحبّ الناس لها. وقالت مبتسمة: «هذا ما بدا واضحاً من الاتصالات التي تلقيتها على هاتفي، وهاتف مديرة أعمالي سينتيا سعادة». كما أشارت إلى أن الحادثة «كانت قضاءً وقدراً، علماً بأنني نجوت من الموت بأعجوبة، وقضيتُ ليالي أتذكر خلالها لحظات الرعب التي عشتها عند اصطدم جناح الطائرة بالسيارة». ونفت بشدّة ما تردد من أحاديث عن أن ما تعرضت له كان مدبّراً، وخصوصاً أن «كابتن الطائرة واجه الموت أيضاً، إثر العطل التقني الذي طرأ على الطائرة. وقد يبدو سخيفاً أن أتهم أحداً بذلك».
وانتقد مصدر مقرّب من هيفا كيفية تعاطي بعض وسائل الإعلام مع خبر الحادثة، مشيراً إلى إحدى الفضائيات العربية السعودية التي «أعدّت تقريراً، سخرت فيه المراسلة من القصة، بعدما ربطت بأسلوب ساخر بين أغنية «الواوا»، وبين الحادثة، فرأت أن الأغنية كانت فألاً سيئاً على النجمة الجميلة».
والعودة سريعاً إلى استديو التصوير لم تكن خياراً بالنسبة إلى هيفا، فجدول أعمالها مزدحم بالحفلات والمهرجانات. أضف إلى ذلك أنها ستشرع قريباً بتصوير أغنيات عدة من ألبومها الخاصّ بالأطفال «بيبي هيفا»، وهذا سيتطلّب منها تحضيرات مكثّفة مع المخرجة ليلى كنعان، والسفر إلى باريس للإشراف على مرحلة المونتاج النهائية.
«لا وقت للراحة»، تقول هيفا مبتسمة، «إذ تبدأ مشاريع الصيف في التاسع عشر من الشهر المقبل في الأردن، قبل أن أتوجه مباشرة إلى مصر لإحياء حفلين في فندق «سميراميس»، إضافةً إلى تكريمها في السابع والعشرين من الشهر نفسه، من جانب جمعية خيرية تُعنى بدعم مرضى السرطان».
أما في شهر آب (أغسطس)، فستغنّي أولاً في فعاليات «مهرجان المحبّة» في اللاذقية في مساء الثالث من هذا الشهر. كما تحيي حفلة أخرى مساء اليوم التالي في مجمع «هابي لاند» في دمشق. قبل أن تعود إلى مصر لإحياء حفلات إضافية، ثم تقصد ماليزيا وكوالالمبور.
أما في الخريف، فجولات هيفا ستشمل أوروبا وأوستراليا. إذ تلتقي الجاليات اللبنانية والعربية في أوستراليا خلال تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وتحيي حفلتين في مدينة سيدني، وواحدة في ملبورن، بين السادس والثامن من هذا الشهر.
بعدئذ، تعود الى لبنان في انتظار جولتها الغنائية الأميركية والكندية برفقة السوبر ستار راغب علامة. وتبدأ الجولة في الرابع والعشرين من تشرين الأول (أكتوبر) وتستمر حتى الرابع والعشرين من تشرين الثاني (نوفمبر)، لتشمل ست حفلات في الولايات المتحدة الأميركية وثلاثاً في كندا.
نسألها في النهاية عن تأثير الحادثة في شكلها الخارجي، تقول ضاحكة: «الحمد لله أنا بألف خير. نصحوني بضرورة التأمين على حياتي، تحسبّاً لأي حادثة في المستقبل القريب... لمَ لا؟».