أن يطالب ثالث أغنى رجل في العالم حكومته بتعديل نظامها الضريبي لفرض ضرائب أكثر... على الأغنياء، هو أمر لا يحصل كل يوم. ففي آخر «تصرف» أثار الجدل في الأوساط التشريعية الأميركية، تحدّى وارن بوفيت، أحد أكبر المستثمرين في العالم وأغنى رجال الأعمال الأميركيين، أعضاء الكونغرس الأميركي واختبر ما إذا كان هؤلاء يعرفون كم قيمة الضرائب التي يدفعها عمّال تنظيف المكاتب لديهم، وفيما لم يُصِب أحد منهم في أجوبته حلّ التصفيق في القاعة من بعض مؤيّدي مقترح بوفيت. وبعد سلسلة من المطالب، اقترح بوفيت على السيناتور الديموقراطي عن ولاية نيويورك والمرشحة الرئاسية هيلاري كلينتون، زيادة ضريبة الدخل على الأعمال الكبيرة والأثرياء في الولايات المتحدة. ودعا بوفيت الأميركيين من ذوي الدخول المرتفعة للقيام بعمل إضافي لمساعدة «غير المحظوظين في الحياة». بوفيت المعروف بمواقفه الإنسانية وأعماله الخيرية ورؤيته الخاصة بتكوين رؤوس الأموال، قال «لدينا في عام 2008 فرصة لتصحيح الكثير من الأضرار، فلنستغلّها».
(يو بي آي)