ليال حداد
بعد مرور سنوات كثيرة على رحيل رسام الكاريكاتور ناجي العلي، لا يزال «بطله» «حنظلة» يحتل مكانة كبيرة في قلوب المخلصين للقضــية الفلســــطينية ووجدانهم.
ومع تطور تقــنيات الغرافـيك التكنولوجية، قرر أصحاب المدونات الإلــــــــــكـترونية أن يدخــــــــــلوا تعديلات إلى حياة ذلك الذي يدير ظهره أبداً لكل الناظرين إليه، ورفضوا أن يبقى حنظلة عازباً ووحيداً، فعملوا على خلق رفيقة أو حبيبة له.
رفيقة حنظلة ليــــــــــست شخصــــــــــية واحدة، فلكل مــــــــــدون رســـــــــم يختلف عن الآخر. إلا أنـــــــــــها في كــــــــــــــل الرسوم تقف كما يقف حنــــــــظلة، تــــــــــــدير ظــــــــــهرها للــــــــــناظر إلى الرسم.
موقع «Deviant art» الالكـــــتــــــــــروني من أشهر المواقع التي انشغل أصحابها في اختراع رفيقة حنظلة، وقدم في عشرات الرسوم عمل على تخيّل صورة حبيبة حنظلة وتجسيدها.
ومن الرسوم التي بدأت تلقى شهرة ذلك الذي يصوّر حنظلة ممسكاً بيد حبيبته والقلوب الحمراء بينهما.
أما الصورة الثانية التي كانت من تصميم شخص يرفض أن يذكر اسمه، وقد عرضت في منتدى «صوتك»، فقد صوّرت حبيبة حنظلة وهي تشبهه باستدارتها، لكنها ترتدي فستاناً مرقطاً وممزقاً، ولها شعر طويل نسبياً.
وكان اللافت أيضاً قيام مواقع أجنبية ــــــ ولا سيما من أميركا الجنوبية ــــــ باتخاذ حنظلة رمزاً للتحرر من السيطرة الأميركية، وعملوا على خلق رفيقة له، إلا أنها كانت «تتناسب» في رسومهم مع الطقس الحار في أميركا اللاتينية فرسموها ترتدي تنورة قصيرة، حتى أن بعضهم وضع على رأسها وعلى رأس حنظلة قبعات من القش تفادياً لأشعة الشمس.
إلا أن حبيبة حنظلة بقيت حتى الآن بدون اسم. فهي تُعرّف باسم حبيبة حنظلة أو حنظلة الفتاة، وحده موقع «أصدقاء فلسطين» سمّاها «حنظلية»، أي «مؤنث اسم حنظلة».
الى جانب حبيبة حنظلة بإمكان متصفح الإنترنت أن يعثر في بعض المواقع على أولاد لحنظلة يشبهون أباهم، إلا أنهم أصغر حجماً.