القاهرة ــ محمد محمود
على رغم مرور أسابيع عــــــــــلى إعلان بدء التجهيز لتصوير الجزء الثاني من المسلسل التاريخي «خالد بن الوليد»، لم يحدد بعد الموعد الفعلي للشروع في تنفيذ العــــــــــمل. المنتج الكويتي محمد العنزي أكد أنه اجتاز جميع العراقيل، وأشار إلى أن ردّه على الانتقادات التي طالت بطل الجزء الأول باسم ياخور، وكاتبه عـــــــــــبد الكريم ناصيف، ومخرجه محمد عزيزية، سيكون عبر تقـــــــديم جزء ثان «يتلافى أخطاء الحلقات السابقة»، وذلك بالتعاون مع سامر المصري (الذي حلّ محلّ باسم ياخور)، والمخــــــــــرج غسان عــــــــــبد الله في تجربته الدرامية الأولى.
لكن المشاكل بدأت تلاحق الجزء الثاني، ولم تعد تقتصر على المشاركين من سوريا، وخصوصاً بعدما قرر العنزي إسناد بعض أدوار البطولة إلى ممثلين عرب، بهدف توسيع القاعدة الجماهيرية للمسلسل الذي اتهم بتقديم مغالطات تاريخية عن حياة خالد بن الوليد. أخيراً، اعتذر الممثل المصري مجدي كامل عن تأدية دور المثنّى بن حارثة، إحدى الشخصيات الرئيسة في الحلقات الجديدة. وأوضح مجدي لـ«الأخبار» أن السبب يعود إلى خلاف على الأجر، إذ أرادت الشركة المنتجة «رواج» أن تتعامل معه وفق لائحة الأجور في دمشق (على رغم أن الممثل يتعامل مع المنتجين عادة وفق لائحة الأجور في بلده).
ليس هذا فحسب، بل طلبت منه التفرّغ لمدة 3 أشهر من أجل التصوير في سوريا، ما يعني عدم تمكّنه من إنهاء ارتباطاته الفنية في القاهرة، ومع ذلك رفضت «رواج» تقديم التعويض المادي له. لذا رفض العرض، مشيراً إلى أن الأجر الذي كان سيحصل عليه، حتى لو كان الأعلى في سوريا، لا يساوي ربع ما يتقاضاه في الدراما المصرية.
وأعادت تصريحات مجدي كامل إلى الأذهان ما تردد عن عدم حصول العديد من أبطال الجزء الأول على أجورهم. وعلى رغم أن المنتج الكويتي محمد العنزي أكد أن خطأ في الحسابات أدى إلى هذه الفوضى، أشار محمد عزيزية إلى أن انسحابه من المشروع جاء بسبب الخلاف على الأجر أيضاً. وأكد المخرج الذي يزور القاهرة استعداداً لتصوير مسلسل «قضية رأي عام»، أن استبعاده لم يأت بسبب الأخطاء التاريخية كما تردد، لأنه بقي ضمن فريق عمل المسلسل حتى منتصف آذار الماضي، بل لأن المنتج رفض رفع الأجور كما كان متفقاً عليه قبل تصوير الجزء الأول، فــــــــانسحب عزيزية وبعده باسم ياخور. وكان هذا الأخير قد دخل في معارك صحافية مع الشركة المنتجة، قبل ان تسند بطولة الجزء الثاني لسامر المصري. الذي أعلن أنه كان مرشّحاً للدور من الأساس.
وبعد اعتذار مجدي كامل، أبدى الفنان أحمد راتب موافقته المبدئية على المشاركة في العمل، وذلك خلال زيارته دمشق حيث حلّ ضيفاً على سباق رالي سوريا الدولي. ويوضح عمرو القاضي، مدير شركة الإنتاج التي تتولى التفاوض مع الممثلين المصريين، أن راتب وتوفيق عبد الحميد وسامح الصريطي بين المرشحين للمشاركة في العمل. وفيما ينفي تفاوضه مع حنان ترك وسهير البابلي وحلا شيحا كما تردد، يشير إلى أن الموافقة النهائية ستحسم بعد استكمال كتابة بقية الحلقات، إذ اشترط الفنانون المصريون الاطلاع على نص الجزء الثاني كاملاً إلى جانب المفاوضات حول الأجر.