اختفت أكثر من 80 لوحة وقطعة فنية وأثرية من معهد العالم العربي في باريس، وتقدمت إدارة المعهد بشكوى للجهات الفرنسية المختصة تعتبر فيها أن مخازنها تعرضت لعملية سرقة.وقال مدير المعهد دومينيك بودي، إن القائمين بعملية جرد لمخازن المعهد تنبهوا الأسبوع الماضي إلى اختفاء «39 قطعة فنية معاصرة و41 قطعة ولوحة إسلامية»، مؤكداً أن الشكوى رفعت بـ«هدف كشف حقيقة اختفاء القطع» والدفاع عن ممتلكات المعهد ومصالحه.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) أن عملية الجرد بيّنت أيضاً وجود أكثر من مئة قطعة غير مدونة في سجلات مجموعات المعهد، على رغم أن هذه القطع موجودة في المخازن منذ سنين طويلة. ولم تُعرف هوية هذه التحف والحقبات التاريخية التي تنتمي إليها. ولم ترد في الموقع الإلكتروني للمعهد إشارة إلى قضية اختفاء القطع الفنية والأثرية.
تجدر الإشارة إلى أن مخازن المتحف تحتوي نحو 850 قطعة، ويشير موقع المعهد إلى أن متحف المعهد افتتح عام 1987 بهدف تعريف الفرنسيين والسياح الأجانب، «بالحضارة العربية الإسلامية، وقد بدأ تكوينه في المرحلة الأولى من بعض التحف الأثرية التي قدمتها المتاحف الفرنسية» إضافة إلى تحف أخرى تبرّع بها مالكوها. ثم أودعت سلطات بعض الدول العربية في المعهد آثاراً من المجموعات التي تمتلكها من خلال أعمال التنقيب التي تجري في أراضيها.
وكانت السلطات السورية والتونسية أول من بادر إلى تقديم بعض القطع الأثرية والتي بلغ عددها 144 قطعة.