ألبومان موسيقيان فقط صنعا كل هذه الشهرة وكل هذا النجاح، للـــــــــفنان البريطاني سامي يوسف الذي ولد في إيران عام 1980، ويقيم حالياً في مدينة مانشستر البريطانية. الألبوم الأول هو «المعلم» الذي صدر في صيف 2003، فحقق نجاحاً ساحقاً، خصوصاً أغنيته الرئيسية التي تحمل عنوان الألــــــبوم. والألبوم الثاني هو «أمتي» الذي قدّمه في عام 2005، وضمّ أربع عشرة أغنية في مقابل ثماني أغنيات فقط تضمنها الألبوم الأول. وبينما كانت أغنيات «المعلم» كلها تقريباً من المديح النبوي، جاء الألبوم الثاني ليتناول عناصر «الأمة» من بشر ومناسبات دينية. وتأتي كلمات الأغاني مزيجاً بين اللغتين العربية والإنكلـــــيزية. وفي وقت تؤلف الكلمات العربية دائماً «لازمة» الأغنية، تسيطر العبارت الإنكليزية على باقي الأجزاء، أو ما يسمى «الكوبليهات». يكتب سامي أغانيه ويلحنها بنفسه، وقد حقق شهرته في الغرب قبل العالم العربي، وأقام العديد من الحفلات الناجحة في انكلترا وألمانيا وكندا والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا. وعندما زار مصر في تشرين الأول (أكتوبر) 2004، بدعوة من مؤسسة «غود نيوز»، فاق نجاح حفلته التي قدّمها عماد الدين أديب شخصياً كل التوقعات. وتحدّث المصريون طويلاً عن التذاكر التي نفدت قبل أن يراها أحد، وبيعت في الحفلة كميات خرافية من ملصقات وقمصان تحمل الوجه الخاشع المبتسم لسامي يوسف.
يعمل المغني مع عنصرين لا يغيّرهما أبداً: مدير أعماله وسيم ملاك الذي يعدّ وكيله «رمز الغناء الأخلاقي الهادف»، ومخرج الفيديو كليب هاني أسامة الذي برع في تقديم لقطات ناعمة سلسة وبسيطة. ويعتمد يوسف على موسيقى ذات تركيبة خاصة، تتداخل فيها الإيقاعات الشرقية (الآسيوية خصوصاً) مع التركية. وهي موسيقى غنيّة، تشير بوضوح إلى أن مؤلفها منفتح على ثقافات موسيقية مختلفة.