الحضور العربي في «كان»، ينحصر هذا العام ببعض المخرجين والموزّعين والمنتجين، إذا استثنينا مشاركة من يوسف شاهين وإيليا سليمان في فيلم «لكلّ سينماه» الذي يحتفل بالدورة الستين للمهرجان، وهيام عبّاس التي تؤدي الدور الأساسي في «لباس الغطس والفراشة»... ويشارك المخرج المصري خالد يوسف في إحدى التظاهرات الجانبيّة، بفيلمه «خيانة مشروعة» (إنتاج السعودي أيمن حلواني).لكن الحدث في كان عربياً، هو انفراد السينما اللبنانيّة بإطلالة خاصة هذا العام، من خلال مجموعة مشاركات، أبرزها حضور مخرجتين شابتين: دانيال عربيد ونادين لبكي في «أسبوعي المخرجين»، وهو أحد الأقسام المهمّة من المهرجان. عربيد التي أنجزت قبل أعوام «معارك حب»، تذهب إلى كان بفيلمها الروائي الثاني «رجل ضائع». أما زميلتها نادين لبكي، المعروفة حتى الآن من خلال أعمال فيديو كليب، فتحقق هنا إطلالتها العالمية الأولى كمخرجة سينمائيّة، من خلال باكورتها الروائيّة الطويلة: «سكّر بنات». ويحتضن قسم «كل سينمات العالم» هذه الدورة، مجموعة من الأفلام اللبنانيّة: «أطلال» (غسان سلهب)، «طيارة من ورق» (رندة الشهال)، «فلافل» (ميشال كمون)، «لما حكيت مريم» (أسد فولدكار)، «يوم آخر» (جريج/ حاجي توما). كما يحضر لبنان في ورشة السيناريو التي تنظّمها مؤسسة «سيني فاوندايشن»، بمشروع فيلم لجوانا حاجي توما وخليل جريج بعنوان «لا أستطيع العودة إلى منزلي». تقول جوانا المنهمكة في تصوير «بدّي شوف»، وثائقي مع كاترين دونوف وربيع مروّة هذه الأيام في بيروت: «لديّ أمل كبير في إنجاز هذا المشروع الذي عملت عليه طويلاً مع خليل، مستفيدين مما حصده فيلمنا الأخير «يوم آخر» من نجاح نقدي».