خالد صاغيّة
يبدو أنّ وزير الإعلام السيّد غازي العريضي لم يتخلّص بعد، كما فعل بعض أقرانه في حركة 14 آذار المجيدة، من كل قناعاته السياسيّة. لذلك، لم يهن عليه أن يتلو أمام الإعلام النص الحرفيّ للرسالة التي وجّهها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة إلى الأمين العام للأمم المتّحدة، فعمد إلى تحريف بعض المقاطع للتخفيف من وطأتها. لذلك، وجب علينا أن ننشر هنا النص الأصليّ للرسالة:
«معالي الأمين العام،
أكتب لكم مرّة أخرى لأؤكّد أنّي قمت بالدور المطلوب منّي على أكمل وجه. لكنّ تعقيدات الوضع اللبناني تمنعني من متابعة العمل وحدي. لا بدّ لمجلس الأمن أن يتدخّل. أرجو ألّا يُساء فهمي. فأنا لا أستجدي دعماً شخصياً، لكنّي أتصرّف وفقاً لقناعاتي. تذكرون طبعاً دوري في وزارة المال. الرئيس الأميركي، حين ربّت كتفي، قال إنّه معجب بي منذ ذلك الحين. أنا معجب به أيضاً. والحقيقة أنّه والرئيس الفرنسي قاما بعمل رائع. لا أكتم خجلي لكوني لبنانياً من أنّ شركاء لي في المواطنيّة قد اعترضوا ذات يوم على الانتداب الفرنسيّ. إنّي أعتذر، باسمي وباسم زملائي في الحكومة، عن هذا الخطأ التاريخيّ، وأظنّ أنّ الوقت حان لتصحيحه. لا أريد أن أجرح شعورك لكونك مواطناً كوريّاً، لكنّي واثق بأنّ على الرجل الأبيض أن يهيمن على العالم. ونحن، في لبنان، نقوم بما وسعنا لمساعدته على السيطرة على منطقتنا.
أخيراً، أرجو إبلاغ تحيّاتي إلى حامد قرضاي».