strong> باسم الحكيم
قبل أيّام قليلة من انتهاء تصوير مسلسل «مالح يا بحر» (إنتاج «رؤى بروداكشن»)، فوجئ فريق العمل بعملية سطو وتخريب قام بها «مجهولون» ليلة الجمعة ـــ السبت الماضية، واستهدفت ديكوارت العمل واكسسواراته والمولد الكهربائي الذي يزوّد موقع التصوير (شيّد على شاطئ البحر في منطقة أنفة، شمال لبنان)، بالطاقة. الأمر الذي تسبب بتعطيل التصوير لساعات، وتأجيل مشاهد تستلزم الاستعانة بالإكسسوارات والديكورات المسروقة، إلى حين تأمين بديل عنها.
ويستبعد المنتج مطانيوس أبي حاتم نيّة السرقة، «لأن ما تمّ الاستيلاء عليه من أدوات منزليّة كان يستعمل في أربعينيات القرن الماضي، ولا قيمة ماديّة كبيرة له». ويشير إلى أن «الملابسات المحيطة بالاعتداء، تبيّن تخريباً متعمّداً بهدف الأذية... لو شغّل الموّلد الكهربائي الموجود على بعد 500 متر من موقع التصوير ـــ وقد قطع المعتدون سلكه الكهربائي الذي يغذّي المكان بالطاقة وأعادوا وصله بطريقة عكسيّة ـــ لسبب كارثة وأعطالاً أكبر». وفما يؤكد: «ان قطع السلك لم يكن عن طريق الصدفة، بل عن سابق تصوّر وتصميم، لكونه عريضاً، ويصعب قطعه بسهولة»، يعترف بأن من فعل ذلك، «لا يستهدف مسلسل «مالح يا بحر» أو الشركة المنتجة فحسب، بل يعتدي على الدراما اللبنانية». لذا، تقدّم بشكوى على مجهول بعد ساعات. لكنه رفض توجيه أصابع الاتهام إلى أحد، وإن كان يغمز من قناة «ما عدوّك إلاّ ابن كارك». ويشير أبي حاتم إلى «أننا احتجنا إلى خمسة تراخيص من دوائر رسميّة مختلفة، لبناء غرفتين على شاطئ البحر في أنفة للتصوير فيهما، من أجل إعطاء حقبة الأربعينيات حقّها. وبعد حصولنا على إجازة الأمن العام، ذيّل الترخيص بعبارة «مع أخذ إذن السلطات المختّصة إذا وجدت». وتبيّن لرئيس البلدية أن المنطقة تابعة لمديرية الآثار في وزارة الثقافة لكونها منطقة أثريّة، فتقدّمنا بالطلب للوزارة المعنيّة. وبعد موافقة مشروطة بوضع كفالة مصرفية، فاجأنا خفر السواحل بضرورة الحصول على ترخيص وزارة النقل البحري والبري أيضاً». يذكر أخيراً أن المسلسل من كتابة مروان العبد وإخراج ليليان البستاني، ويشارك في بطولته كل من كارمن محمود سعيد، يوسف حدّاد، كمال الحلو، تقلا شمعون، طوني عيسى، نغم أبو شديد، وغيرهم.