بعيداً عن قصص الحب الكلاسيكيّة، يلجأ الكاتب شكري أنيس فاخوري في سداسيّة «زهرة الخريف» من سلسلة «حكايات»، إلى معالجة علاقة غرامية من نوع آخر. إذ يتناول تفاصيل قصّة حبّ مستحيل بين امرأة أربعينيّة ناضجة وناجحة في عملها، ترفض الزواج التقليدي، وبين شاب عشريني طموح، ما زال يشق طريقه في الحياة. وبذلك، ترصد السداسيّة مسألة قلّما تسلّط الدراماالمحليّة والعربيّة الضوء عليها، إلا من باب انتقادها أو تقديمها بصورة كاريكاتوريّة، جاءت دائماً علاقة كاذبة بين امرأة مسنّة ورجل في ريعان الشباب، يهدف إلى ابتزازها. وقصّة الحب هذه المرّة هي القضيّة الأبرز في العمل، وتدور بقيّة الخطوط الدراميّة في فلكها وترتبط بها بشكل أو بآخر، ابتداءً من رفض الأهل لهذا الزواج، مروراً بنظرة المجتمع لهذا النوع من العلاقات، وصولاً إلى المشاكل التي تعترض الحبيبين. إذاً، لن يطرح الموضوع بصورة كاريكاتورية، بل سيشكل مناسبة للتعبير دراميّاً عن وجهة نظر تتعلق بأسلوب حياة مختلف، يعطي الأولوية للحب على حساب فارق السن. يشكّل العمل التعامل الأوّل للمخرجة رندلى قديح مع الكاتب فاخوري، والتعاون الثاني بين كارمن لبّس وباسم مغنيّة، بعد لقائهما معاً في إحدى ثلاثيات «طالبين القرب» للكاتب مروان نجّار والمخرج ميلاد أبي رعد. كما تطلّ من جديد كلوديا مرشليان كممثلة، بعدما ركّزت أخيراً على كتابة الدراما التلفزيونيّة، فضلاً عن جناح فاخوري، رندة حشمة، نهلا عقل داوود، ريمون حصني وميلاد قسطنطين رزق. وبعد بدء «ال بي سي» عرض «زهرة الخريف»، يبقى في أدراجها فقط حلقات «جميل وجميلة»، وهو الجزء الثاني من حكايات «كلها مالحة» مع جورج خبّاز وريتا برصونا وإخراج غابي سعد.

غداً 20:40 على «ال بي سي»